طبيعة حياتنا الاجتماعية تحتاج منا إلى السعي، لزيادة أواصر المحبة بين الأقارب والصحب، حيث تجد دوماً آخرين بقربك يحرصون على المصلحة والفائدة، ويحثون على كل خير.

للأسف، البعض لا يعرف قيمة عائلته ولا أصدقائه ولا رفاقه إلا وقت المصلحة، لذلك ربما تحتاج إلى أن توسع مداركك، وتفتح الفرص لنفسك مع الآخرين، وتستخدم قانون البذر والحصاد، الحياة تحتاج منك أن تزرع أولاً، ثم تجني.

يجب عليك البحث عن كل فرصة في مجال عملك، لمساعدة الآخرين، والقيام بأشياء جيدة من أجلهم، وكل مجهود سيعود عليك مجدداً بالفائدة، استمر في زرع البذور، فعاجلاً أو آجلاً كما تزرع تحصد، كتب بارون دي روتشيلد: «لا تصنع معارف عديمة الفائدة»، بمعنى:

«لا تقضِ وقتك مع أشخاص لا يحرزون تقدماً في حياتهم، بل يجب أن تكون أنانياً في ما يتعلق بطموحاتك المستقبلية، يجب أن تضع معايير مرتفعة لاختيار أصدقائك ورفقائك»، في أبسط الاستراتيجيات هي أن تعامل كل شخص تقابله وكأنه «عميل بمليون دولار»، عامل الناس وكأنهم أهم الأشخاص في العالم، عاملهم وكأنهم قادرون على الشراء منك، ومن منتجاتك بمليون دولار، عاملهم وكأنك تعرف ما يحتاجون إليه، عندها ستجدهم معك في السراء والضراء، فكر في أن تصنع دائرة محيطها من الأصدقاء والمحبين.

قال إبراهيم الفقي: «هناك أصدقاء كالغذاء تحتاجهم في كل وقت». ابحث كل يوم عن طريقة لجذبهم، بكل وسيلة، بكل هدف في عقلك، ابحث عن كل الطرق، التي يمكن لها أن تخفف من العبء عن الآخرين، ومساعدتهم لتخطي أمور الحياة، صدقني سوف تبني حولك كنزاً من العلاقات الإنسانية والاجتماعية يمكن لها أن تفيدك في مجال الحياة.