المستقبل لا يبنى بالأحلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجميع يتمنى أن ينجز وتصبح حياته لها قيمة وأكثر راحة وأهمية، الكثير يعيش في خيال الحياة الجميلة والمستقبل الزاهر المحملة برغد العيش والتقدم والازدهار والرخاء.

لكن المشكلة تبقى تلك الرغبات والكلمات والأفكار في إطار الأحلام وتحتاج إلى جهد حتى يتم تحويلها إلى واقع حقيقي يمكن أن نشعر به في حياتنا، الحلم شيء سهل ولكن من أجل تحويله إلى واقع يحتاج إلى جهد وتخطيط وعمل، فإذا لم نتحرك من أجل تحقيق أحلامنا، تبقى الأحلام أحلاماً، لكن أولئك الذين يأخذون على عاتقهم التفكير والتخطيط والعمل وتنفيذ خططهم، سوف يصلون لتحقيق أهدافهم، إن أفكارنا من صنع أيدينا، يقول الكاتب رالف إميرسون (نبئني بما يدور في ذهن الرجل، أنبئك أي رجل هو، نعم فقد يكون الرجل شيئاً آخر غير ما ينبئ عنه تفكيره).

إن المشكلة الكبرى التي تواجهنا جميعاً هي كيف يمكن أن نختار الأفكار الصائبة ونحولها إلى حقيقة، فكل تفكير يحمل الإيجابية والعمل، يمكن ترجمته لواقع يمكن أن نعيشه، بالحلم والأمل والرغبة، يمكننا تحقيق نجاحاتنا ومن الأهمية أن يكبر أطفالنا على العمل وتحديد الأهداف وليس فقط على الأحلام، لا بد أن يتعلموا فضيلة التعلم وتشجيعنا لشق طريقهم بالدراسة.
 
فعندما يكبر الأبناء على أهمية التعلم سوف يشعرون بقيمة نجاحهم وتفوقهم ومدى قيمته لمستقبلهم، سوف يشعرون بأهمية الحلم في تحويله لواقع، ألم يقل المؤلف الأمريكي الشهير المحاضر في مجال التحفيز الجماهير زيج زيجلار: «الحلم هو أول طريق الإنجازات». وما دام هو كذلك، فلماذا لا نبني من الحلم شواهق وقمماً لمستقبلنا، من يدري ربما سنحقق بعضها على أرض الواقع.
 
Email