رمضان شهر الإيجابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر شهر رمضان فرصة حقيقة لمن يرغب بإحداث تغيرات إيجابية، فشهر رمضان شهر الإيجابية والعطاء، وهو الشهر الوحيد، الذي نجد فيه فصولاً متنوعة وتغيراً في فترات تناول الطعام، ولكن التغير يجب فقط ألا يكون في مجال الطعام والأكل والنوم، إنما التغيير في عمل الخير، والسعي نحو توفير أجواء من المحبة والسعادة.

ومن خلال هذا الشهر وأيامه الجميلة يمكن تعزيز كل سلوك جميل وإيجابي، هذه الأيام، التي تسود فيها الرحمة والصدقة والشعور بالآخرين، فهذه الأيام ليست مجرد أيام نمتنع فيها عن تناول الطعام والشراب، وإنما هي لحظات روحانية لها صدى إيجابي، ومؤثر على على عقولنا وأرواحنا، ونسأل الله أن يبلغنا أيامه الجميلة ولياليه الإيمانية، والجميع في خير وصحة.

ومن الأمور التي يجب أن نتحلى بها في رمضان وغيره من الأشهر الحلم وعدم الغضب، حيث نجد- للأسف- أنه خلال رمضان يكثر لدى البعض الغضب السريع، والحدة في التعامل، ورفع الصوت وعدم التحمل. هذه المشاهد والصور، التي نراها في رمضان غير مقبولة، فهؤلاء لن يفهموا أن الصوم هو العمق نحو المبادئ والقيم، فيرحم الآخرين، ويحسن ويتقن عمله، أو يتمتع بالصبر والحلم والأناة، وهذه قيم جميعها من عمق شهر رمضان المبارك، ومن أهم خصاله ومبادئه، ألم يقل رسولنا الكريم: «الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم»، وهناك جملة من التوجيهات النبوية في هذا السياق، لكنها لا تلقى الاهتمام والتطبيق لدى القلة القليلة، واليوم ونحن في بداية شهر رمضان الفضيل علينا أن ننتهز الفرصة، لنتلمس الفوائد العظيمة، التي سوف نكسبها من الصيام والقيام، فضلاً عن هذا فوائد الصبر والتحمل، إنها فرصة للمراجعة، وتعديل السلوك، فهذا شهر الفضيلة والإيجابية.

Email