التعلم عبر القراءة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجربة قراءة نوع جديد من الكتب قد تشعرك بالمتعة في القراءة، وقد تشعرك بالملل أيضاً، ولذا فالنصيحة هي أن تتوقف عن قراءة الكتب التي تشعرك بالملل، لأنها ببساطة لا تناسبك. ولأهمية القراءة تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مارس من كل عام بشهر القراءة، في خطوة تؤكد حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ مكانة الإمارات عاصمة للثقافة والمعرفة، وإعداد جيل مثقف قادر على حمل لواء المعرفة وقيادة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.

يعد شهر القراءة فرصة سانحة لتعزيز الارتباط بالقراءة، باعتبارها من أهم عناصر بناء الفرد، ويمثل فرصة للتحفيز على المطالعة الواعية والاستنتاج وإثارة الأسئلة، والإسهام في تنمية المعرفة، وإحياء وتفعيل برنامج البحث والمشاركة بديلاً لخيار التلقي التقليدي. علينا تأصيل ثقافة القراءة والمطالعة لدى أجيالنا.

ولذلك تحرص الدولة على تنشئة جيل قارئ واعٍ بالتطورات من حوله، ومستعد لقيادة مرحلة جديدة من التنمية في بلده، ومبادرات القراءة التي تطلقها الإمارات من شأنها الارتقاء بوعي المجتمع وتوسعة فضاء الحوار عبر تأمل الكلمة المقروءة والبحث في أبعادها ودلالاتها، كما أن هذه المبادرات من شأنها أن ترتقي بواقع اللغة العربية وتعزيز دورها وتفعيلها لدى الأجيال الجديدة، إذ تبرز أهمية وجود خطة استراتيجية لتعزيز الحالة القرائية في كل نشاطات الحياة.

كما أنها تعد تمهيداً لسبل التعلم الإنساني عبر القراءة. ويكتسب الفرد بالقراءة الحرة والمنتجة والمبتكرة والناقدة العديد من المعارف والعلوم والأفكار التي تؤدي إلى تطور البشرية، فالقراءة من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري وآدابه وفنونه ومنجزاته. ودولة الإمارات تمتلك نظرة مستقبلية ثاقبة، حيث كانت حملة «أمة تقرأ»، التي تهدف إلى توزيع 8 ملايين كتاب على الأطفال في مخيمات اللاجئين وفي المدارس المحتاجة حول العالم خير برهان على ذلك، ولتعبر الدولة عن حرصها على أن تبقى سباقة في خدمة الإنسانية وتنتقل من إطعام المحتاج وسقيا الماء إلى سقيا العقول وغذاء الأرواح.

Email