التدوين حاجة اجتماعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش الناس في تجارب كثيرة ومتنوعة؛ البعض منا عمل لسنوات طويلة ربما في مهنة أو مهن مختلفة، تعلمنا؛ درسنا؛ واكتسبنا الكثير من المعلومات والخبرات من الورش والعمل والتجارب؛ ولكن ماذا استفدنا من خلال هذه التجربة العملية الطويلة؟ لدينا كنز معلوماتي، قد يتعرض للنسيان إذا لم يتم تدوينه وحفظه والرجوع إليه عند الحاجة.

وإذا ما أمعنا النظر نجد أن هناك الكثير ممن لم يتعودوا على مشاركة ممتلكاتهم وأرشيفهم مع الآخرين، وهذا أمر خاطئ، حيث يجب علينا أن نعلن عن ممتلكاتنا الأرشيفية للعامة لتعم الفائدة ونشر المعلومة، ولتدوين التاريخ؛ فالتدوين جزء من ذاكرة الفرد، والمجتمع، وبغيره لا يمكن معرفة تاريخنا؛ إنه نعمة يجب استغلالها لتنمية قدراتنا وحفظ تاريخنا وهويتنا من الاندثار.

بين يدي قصة جميلة للكاتبة البريطانية سوزان هيليارد والتي لخصت حياتها في أبوظبي في كتاب بعنوان: «قبل النفط»، وهي مذكرات شخصية عن أبوظبي في الفترة ما بين 1954 و1958؛ ولقد شجعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، على تسجيل الوقائع اليومية؛ لأنه كان يعرف أهمية المذكرات ولكي لا يضيع أي شيء مهم من التاريخ؛ ولقد شكلت تلك اليوميات أهمية تاريخية كبيرة.

ووثقت مذكرات سوزان هليارد بالكلمة والصورة تفاصيل الحياة اليومية في أبوظبي في تلك الفترة وساهمت في تأريخ حقبة زمنية مهمة في أبوظبي.

 
Email