لا تكن عقبة في طريقك

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمرُّ بنا أحياناً بعض العقبات، وقد تعترض طريقنا ومسيرة حياتنا، تلك العقبات قد تأتي بشكل اعتيادي، وقد تواجهنا بسبب ظروف الحياة، كأن يتأخر مشروع زواج أو رحلة معينة لظرف ما، ولكن البعض يتفنن في المبالغة بشكل كبير في التعبير عن مشاعر الحزن والأسى، ومن هذه الأمثلة عندما يرسب أحد الطلاب في الجامعة في مادة معينة، فيقرر أن يترك الدراسة بأكملها، ويندم بعد فترة طويلة بسبب اتخاذه هذا القرار، ربما وقف رسوبه عائقاً أمام تحقيق حلمه بالنجاح في ذلك العام، ولكن استسلامه للأسف أدى إلى نهاية طموحه، ونقيس ذلك على حياتنا.

البعض منا قد يتوقف في محطة ما، ولا يعرف كيف يستمر، قد يقف ذلك العائق أمامه فيستسلم له. لماذا نشرع في أداء عمل ونحن لا نملك أي معلومات عنه؟ لا نعرف كيف نبدأ؟! ولا أين نتوقف؟!

من الطبيعي أن النتائج ستكون مخيبة للآمال، ويصيبنا الإحباط، وقد تتراكم العقبات، وقد تكون من صنع أيدينا. كثيرون يتوجهون لأداء المهام والأعمال من دون فهم الجوانب والمتطلبات، صحيح أن المهام والأعمال التي من ورائها يمكن أن نجني ونحقق من خلالها أرباحاً في كل مكان، ولكن البعض عندما يتوجهون لها لا يحققون النتيجة. مؤلف كتاب الأب الغني والأب الفقير، روبرت كيوساكي، له كلمة جميلة ومعبرة في هذا السياق، حيث قال

: إن الذهب في كل مكان، لكن الناس هم الذين لم يتدربوا على العثور عليه. الذهب موجود في كل مكان ومتوفر، لكنك تحتاج حتماً أن تدرب نفسك، وتعلمها بالطرق والوسائل والتدريب، إذن في كل عمل وكل خطوة نحتاج أن نتسلح بالعلم والمعرفة، وندرب أنفسنا بشكل جيد، وحتماً سنظفر بالنجاح الذي نريده، فقط دع الحياة تستمر في مسيرتها وفي طريقها، فالنجاح لا يتعلق بمواجهة العقبات، ولكن بتصرفك معها.

 
Email