الأسبوع الوطني للوثائق

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد «الوثيقة» دعامة للذاكرة الوطنية، وذات قيمة علمية وتاريخية، تكشف للمعنيين والدارسين والباحثين، واقع المجتمع والحياة الميدانية التي عاصرها الناس، لذلك، احتفلت مراكز الأرشيف في الدولة، بالأسبوع العالمي للوثائق في شهر يونيو، مستهدفة مختلف أفراد المجتمع، لصون كنوز تاريخ الدولة، من خلال أي وثيقة وطنية أو تاريخية لإثراء الرصيد الأرشيفي في الدولة، ومشاركة الجهات المعنية بأرشيفهم الخاص، الذي يعد دعامة للذاكرة الوطنية، وذا قيمة علمية وتاريخية، تكشف للمعنيين والدارسين والباحثين، واقع مجتمع الإمارات في الفترات السابقة.

ولما للوثيقة من أهمية، فنحن كأفراد، يجب أن يكون لنا هذا الاهتمام، ونسعى إلى تجميع الوثائق القديمة، من صور ومستندات، كجوازات السفر وغيرها، وأن نتعاون في حفظ الوثائق والمخطوطات، وعدم رميها، لكي يتم تمييزها، والتحقق من صحتها، وعدم تعرضها للتدليس، من خلال مكونين رئيسين للوثيقة، الشكل والمحتوى.

ولا شك أن توثيق الماضي وتدوين الحاضر هما الضمانة لوصول التراث الإنساني إلى الأجيال القادمة محفوظاً بأيدٍ أمينة تعرف كيف تصونه في المكان المناسب لكي يعمّر طويلاً وتتناقله الأجيال التي يحقّ لها أن تفخر بما شهدته إماراتنا الغالية في الماضي وتشهده اليوم من تطور وازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة.

يقال: «لا تاريخ بدون وثائق»، بل يذهب بعض الوثائقيين الأوروبيين، إلى القول بأن البحث عن الوثائق والعناية بها بالحفظ والصيانة الدورية، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحس الوطني.

Email