بهجة العيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهمت الجهود الكبيرة التي قام بها القائمون على القطاع الطبي في الدولة، بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة، ووعي المجتمع في الحد من انتشار فيروس «كوفيد 19» بشكل ملحوظ، خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي جعل شهر رمضان المبارك لهذا العام، وعيد الفطر السعيد، ليس كسابقه.

فشهر رمضان، جاءنا كعادته ضيفاً خفيفاً، امتلأت فيه المساجد، ولله الحمد، بالمصلين، بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية المرتبطة بمكافحة انتشار فيروس «كورونا».

وعادت موائد الرحمن لإفطار الصائمين، الذين تحلقوا حولها فرحين بما آتاهم الله من فضله وكرمه، بأن عادت البهجة لرمضان. شهر رمضان هذا العام، أعاد لنا بهجة غابت خلال العامين الماضيين، بسبب فيروس «كورونا»، وما صاحبه من إجراءات احترازية، هدفها حماية الإنسان أولاً وأخيراً من الوباء.

ومع انقضاء شهر رمضان، وإحياء لياليه العشر، بما فيها ليلة القدر، جاءنا عيد الفطر السعيد، ليكون اسماً على مسمى، فالكل في بهجة وفرح وسعادة، لانقضاء شهر العبادة والتقرب إلى الله.

عيدنا هذا العام، كان مختلفاً، فالأسواق ازدحمت، تجهزاً للعيد، ومحال الخياطة والحلاقة، كان لها نصيب الأسد من الازدحام المعتاد الذي يسبق الأعياد، وخلال أيام العيد، كان الجميع في هناء، فالأطفال يلعبون في الحدائق، والأهالي يتزاورون في ما بينهم، مع وعي بالإجراءات الاحترازية، وذلك للحفاظ على المكتسبات التي تحققت ضمن إطار مكافحة «كورونا».

واليوم، عاد طلبتنا، ولله الحمد، لمقاعد الدراسة، بعد إجازة الأيام التسعة، ليكلموا ما تبقى لهم من فصلهم الدراسي الأخير لهذا العام، عسى الله أن يكتبهم من الناجحين المتفوقين، وألا يضيع لهم تعباً، وأن يعيد رمضان والأعياد علينا، ونحن في خير ومنة من رب العالمين.

Email