مسارات حياتية

رمضان الخير

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد رمضان مجدداً، عاد وألسنتنا تلهج بالحمد لله، بأن مد في أعمارنا، وبلغنا الشهر الكريم، الذي يطل علينا حاملاً لنا الكثير من الخير والبركة، والصفاء والإيمان.

حيث ننفق في أيامه جل ساعاتنا، في عبادة مالك السموات والأرض، نعبده ونحمده على عطاياه ونعمه، وبأن جعلنا مؤمنين، مسلمين مخلصين له الدين. يطل رمضان علينا، وبلادنا في أفضل حال، تعيش في أمن وسلام، ولا يزال الخير يدب في أرضها، فكانت مصدراً للعطاء، وتحت ظلالها تلتقي كل يوم العشرات من جنسيات الدنيا، على اختلاف أسمائها ومنابتها وألسنتها، حيث تعيش في تسامح ووئام.

يطل علينا رمضان، وقد جددت بلادنا خطواتها نحو الخير، بأن وسعت من «حملة 100 مليون وجبة»، لتصبح بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حملة «المليار وجبة»، ليوسع ذلك من عطاء الإمارات، لتشمل الحملة الملايين من الناس والفقراء والمحتاجين، الذين يقطنون في أكثر من 47 دولة، ليكشف ذلك عن مدى الجهد الذي تبذله الدولة في محاربة الجوع حول العالم، انطلاقاً من إيمانها بقول رسولنا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم: «ليس بمؤمنٍ، من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ، وهو يعلمُ».

عطاء الإمارات نهر متدفق، يروي الجميع من حوله، حيث على أرضها يعيش أناس يدركون معاني الخير، ويعرفون معنى العطاء، يسارعون إلى مد أيديهم البيضاء، كلما أتيحت الفرصة، لإدراكهم أن ما يقدمونه من خير، إنما هو من عطاء الله، ويزيد من ميزان حسناتهم، وفي شهر رمضان، بلا شك أن الأجر مضاعف، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن في الجنة غرفاً ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها، فقام أعرابي فقال، لمن هي يا رسول الله، فقال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام».

مسار:

الصدقات تدفع المصائب والكروب والشدائد، وترفع البلايا والآفات.

 
Email