أهلاً بولونيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

 الاحتفاء الإيطالي بالشارقة، وتحديداً، الاحتفاء بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ليكون ضيف الشرف في معرض بولونيا، تعزز المكانة العالمية التي تحصدها الإمارات في مجال الثقافة والأدب، لأن هذا الاختيار، جاء من بين أربعة معارض عالمية كبرى، ومن أهداف هذا الاحتفاء، أن يكون مركزاً لحوار ثقافي بين إيطاليا وقارة آسيا وشمال أفريقيا، ومن هنا، تتضح المكانة الواسعة لمعرض الشارقة في المشهد الثقافي العالمي، خاصة بين العواصم التي تهتم بالحراك المعرفي والثقافي.

وخلال فعاليات معرض بولونيا، وضعت عدة برامج حوارية، وفعاليات معرفية، ولقاءات مع الجمهور، يتم خلالها طرح المنجز الإماراتي، وتقديم التجربة الكتابية والإبداعية، وتشمل هذه التجربة جانبين، الأول تلك اللقاءات التي كانت نخبوية مع الكتّاب والنّقاد والمهتمين بالحراك الثقافي والمعرفي، والثاني مع الجمهور العام، مثل طلاب المدارس وغيرهم، حيث تم الالتقاء بعدد من طلاب المدارس والناس، والحوار معهم، وسرد البعض من المقاطع من نصوص متفرقة. هذه التجربة كانت ثرية، وأعطت صورة واضحة للفعل الثقافي والأدبي للمنجز الإماراتي، والملاحظة الجديرة بالتنبه، هي تلك التي لمستها بشكل واضح من شغف وتعطش لدى الإيطاليين، للتعرف إلى تراثنا، وإلى ما يضمه من قصص وحكايات، وهذا الجانب تحديداً، يعطي المؤلف الإماراتي مهمة جديدة، وهي العودة لهذا التراث، ومحاولة العمل على إعادة إنتاجه بطريقة عصرية.

وإذا أمعنا النظر، فإن هذا التلاقي الحضاري المعرفي الثقافي، في مجمله، ينصب على تطوير أدب الطفل وقصته، لذا، كانت معظم الحوارات والنقاشات، بل والفعاليات، من عروض ومسرحيات وزيارات المدارس وغيرها، تصب في أدب الطفل وتطويره، والاهتمام بهذا المحور، يوضح عناية الشارقة واهتمامها البالغ بكل ما يطور معارف وتعليم الطفل العربي بصفة عامة، والإماراتي بصفة خاصة.

دون أدنى شك، إن الوجود في المعارض الدولية، والتعاون الثقافي والمعرفي وتبادل الخبرات والمعارف مع مختلف دول العالم، من شأنه أن ينمي الخبرات والمعارف، ويقوي حضور الثقافة الإماراتية في مختلف عواصم العالم.

Email