حوار النفس

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحوار، أمر إيجابي، وهو أيضاً خصلة جميلة لها بريقها ومعناها وفائدتها التي لا تخفى على أحد، لكنْ هناك حوار قد يكون أهم وله أثر كبير على كل واحد منا، وهو الحوار مع النفس، ومع الذات، نحن في كثير من الأحيان نحتاج للجلوس والتأمل والتفكير بعمق، دون تشويش أو ضجيج، هذه العملية ترتب في عقولنا الأولويات، وأيضاً تنظم سبل وطرق تنفيذها والعمل على إنجازها.

المطلوب أن نحسّن التفكير، والتأمل، وأن يكون حوار النفس ممارسة وجزءاً من حياتنا، وكما قال الفيلسوف الشهير أفلاطون: «التفكير حوار الروح مع ذاتها».

ويجب عليها أن نوجد حالة من التفاهم البيني أو التفاهم المجتمعي، وأن نضع سوء التفاهم في أقل نطاق ممكن ونقلل من تواجده بيننا، فإننا نحتاج لهيمنة جملة من السلوكيات الإيجابية مثل تقوية التواصل مع الآخرين، وأن تكون رسالتنا وكلماتنا قوية وواضحة وصادقة، وفي اللحظة نفسها نمنح الآخرين فرصة الحوار معنا بعفوية وببساطة، ولا ننسى أن المصداقية والحقيقة دوماً مفتاح لكنز ثمين في مجال محاصرة سوء التفاهم، نحن لن نقضي على سوء الفهم والتفاهم بين الناس، لكن من الممكن كأفراد تعلم فنون محاصرته وكسب ود وثقة الآخرين، وبالتالي تقبلهم بدلاً عن رفضهم وإيجابيتهم بدلاً عن سلبيتهم.

وفي المجمل نحن نحتاج لثقافة الحوار أن تكون حاضرة وبقوة في مختلف المجتمعات، لا بدّ من نشر فضيلة وقيمة وفائدة تبادل المعلومات والمعارف بعفوية وهدوء ودون توترات أو انحيازات، وأنها رافد للتطور الفردي والمجتمعي، قيمة الحوار أنه يضيق مساحة التفرقة والتنافر والتضاد، ويوسع من مجالات التفكير وتبادل الرأي والمعلومات.

Email