عندما يتجلى المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

وتستمر دبي في إبهار العالم بكل ما هو جديد وفريد من نوعه، ومتحف المستقبل الأيقونة الجديدة التي تضيفها دبي لسلسلة إنجازاتها العظيمة، سيكون شاهداً حياً على المدى الذي وصلت إليه دبي في الريادة والابتكار والنبوغ.

فالمتحف في اللغة هو اللفظة التي تطلق على المكان أو الموقع الذي يتم فيه عرض كل ما له علاقة بالماضي، ووحدها دبي أعادت تعريف الكلمة والمعنى والمحتوى. فالمتحف الذي يرمز في العادة للماضي وأحداثه، فقط في دبي وحدها، له علاقة بالمستقبل وبما سيحدث فيه. ووحدها دبي أعادت تعريف المعنى الضمني للمستقبل بكل أبعاده.

متحف المستقبل ليس فقط، تحفة هندسية معمارية ستكون الأجمل على مستوى العالم من ناحية الإبداع الجمالي والمعماري والإنشائي فحسب، بل كذلك لرمزيته المطلقة التي تعبر عما يختلج في صدر كل إماراتي وهو يرنو للمستقبل.

متحف المستقبل يعبر عن خوالج كل مواطن إماراتي ينتمي لهذه الأرض الطيبة، فشعوب العالم تحلم بالمستقبل الزاهر لأجيالها، بينما نحن في الإمارات لا نحلم بالمستقبل بل نحن نصنعه بأنفسنا وبأيدينا.

وهذا المتحف الأعجوبة الذي يتوسط مدينة دبي، بمعنى أنه يتوسط العالم، ويفتخر بهويته الإماراتية العربية الإسلامية، إنما هو رسالة عالمية لجميع شعوب العالم، بأن دبي منارة الحاضر والمستقبل، وبأن لا شيء مستحيلاً طالما توافرت الحكمة والإرادة والطموح لتحقيق الأفضل. وكما قال رائد النهضة الإنسانية العالمية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله ورعاه إن «الإمارات مستمرة في الإنجاز، والعالم مستمر في الحركة والتقدم لمن يعرف ماذا يريد».

ولهذا أصبح متحف المستقبل حديث العالم، فهذا الإنجاز الإماراتي الخالص خلاصة نتاج فكري وتنويري، تهدف الإمارات من خلاله لتقديم جل خبرتها وحنكتها لجميع شعوب العالم في قالب فريد من نوعه، لكي تستوعب تلك الشعوب، أن البلدان لا تقاس بعمرها بل بإنجازاتها.

ها هو متحف المستقبل يقف صرحاً شامخاً ومعبراً عن كل ما هو جميل في هذا العالم، وما زاد في جماله ورونقه، هو توقيت تدشينه، إذ إن العالم يحتاج لبوصلة ترشده لدروب الإنجازات والتفوق العلمي. وهل هناك ما هو أفضل من دبي لتقديم ذلك؟

متحف المستقبل هدية الإمارات للأجيال القادمة التي ستشهد على عبقرية ونبوغ هذا الشعب الأصيل وأن ما كان يعدّ ماضياً لدى البعض، هو المستقبل بالنسبة للبعض الآخر. وأن التفوق حليف المسكونين بالمستقبل وليس المأسورين بالماضي.

Email