وجهة نظر

مجاور النجم

ت + ت - الحجم الطبيعي

من جاور النجم علت سماه بأعظم الطموحات وأكبر التطلعات نحو بلوغ مزيد من القمم، وميدان الصدارة يستاهل الجهد «والعنوه»، وكما يقال: من ملك الرؤية اختصر نصف الطريق نحو هدفه السامي، وحدد بثبات وجهته نحو الصدارة من دون تنازل مستثمراً ما حوله من الفرص والمقومات المتنوعة، ومسابقاً بعزمه المستقبل بكل ما يحمله.

ودستور النجاح له مقومات وأسس تريد سبقاً وسباقاً مع الزمن، مع الأحداث، والطامح لا ترهبه الرياح العابرة مهما ناله من التنافس نصيبه، تظل ضريبة، كما لكل أمر ضريبته المتكبدة تزداد كلما عظم وهج الإنجاز، ومؤكد أن أصعب الأرقام يحصدها من كانت أقدامه على الأرض وعيونه وفكره في السماء، والمطلوب عدم الركون للمحقق كما قال بو راشد رعاه الله: التاريخ لا يكتبه الماضي بل الحاضر والمستقبل. والموفق من أوجد لنفسه مساحة للانطلاق الصحيح باتزان ومواءمة التخطيط الذي يضمن الجهوزية للاحتمالات كافة للمحافظة على نجاح التجربة وثباتها أمام التحديات.

أغوار النجاح ومزاحمة الغير اختصرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، في ومضة من ومضات سموه الملهمة: لا نجاح مع الخوف ولا خوف مع النجاح. لأن المقبل يطلب التنافس الحثيث والعمل الجماعي، ووضع خريطة طريق متواصلة للنجاح، باستشافية النظرة، ودقة التحليل، وعدم الانقياد وراء لغة المألوف، لبلوغ الأهداف المنشودة، والتحليق بعيداً نحو فضاءات اللامستحيل بمرونة وتكيف. مقدمة للوصفة الفارقة قولاً وفعلاً التي جعلت من تجربة سموه نموذجاً ملهماً لدول وشعوب العالم ولا تزال تسابق الزمن، لتخط النجاح تلو النجاح، متفوقة في شتى مناحي الحياة. واليوم تفتح الباب لاقتحام الجديد ومكافحة التحديات بالعمل الجاد.

Email