مأساة الطفل ريان

ت + ت - الحجم الطبيعي

فجعت البشرية جمعاء، وتوحدت الأمة العربية على الدعاء، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، دمعت العيون بالفرح، ثم بالبكاء خلال الخمسة أيام التي تواجد فيها الطفل ريان في البئر، من الأربعاء إلى السبت 2 إلى 5 فبراير، كان الطفل المغربي ريان من مدينة شفشاون في شمال المغرب حياً يرزق، فكانت قضية الطفل قد شغلت العالم، وأخذت مأساته تتردد في أصداء العالم، وهو قابع في البئر على مسافة 32 متراً، لا نعلم ماذا فكر هذا الطفل البريء والبشرية جمعاء تنتظر خروجه، وعملت جهدها لإخراجه، ولكن الوقت كان قد تأخر وأصيب بكسور في رأسه ورقبته وأماكن أخرى، وهو طفل في الخامسة، وفي هذا الوقت كانت وسائل الإعلام قد أعطت المجال لنقل صورة حية مباشرة لطفل قد يكون عاجزاً عن رؤية ما وصل إليه، فكانت لقطة مباشرة للأخبار أو للسبق الصحفي أو لذكرى تنفع في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن فجع الوالدان بخبر وفاته والقيادات في العالم العربي نعته وأقيمت له جنازة مهيبة.

فكرت في النبي يوسف عليه السلام، عندما كان في البئر، ولكن نبي الله يوسف عليه السلام خرج حياً، وقدّر الله أن يلقى الطفل ريان حتفه، وإن شاء الله تعالى نحسبه عند الله طيراً من طيور الجنة.

سوف يتردد اسم ريان في العالم، وتبقى مأساته وفاجعته على الألسن، ونعزّي والديه في هذه الحادثة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

Email