دروس الإمارات للعالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

ها هي أوروبا وبقية دول العالم، تحذو حذو دولة الإمارات، في رفع القيود الناتجة عن جائحة «كورونا»، الفرق أن الإمارات لم تكن قد فرضت أي قيود، ولكنها فرضت أسلوب حياة آمن للجميع، دون أدنى تقييد للحريات الشخصية أو العامة.

ما قامت به الإمارات ببساطة، هو أنها، ومنذ البداية، وبفكر متقد وعقيدة راسخة بحب هذا الوطن وكل من يقيم فيه، لم تتوانَ عن اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وقوانين نافذة، للمحافظة على الصحة العامة للجميع.

وكان الجميع يلتزم ويطبق ويتخذ الاحتياطات، بحسب ما تم الإعلان عنه بالضبط، فسلم الجميع، والحمد لله، ونجحت الإمارات في اجتياز مرحلة من أخطر مراحل النكبات التي مرت على البشرية.

تعي الإمارات دوماً، أنه لا طريق للنجاح والتقدم، سوى طريق العلم، ولهذا، فقد قامت حكومتنا الرشيدة، وشيوخنا الكرام، بتسليم دفة القيادة أثناء الجائحة، بجميع مراحلها، للخبراء والعلماء والأطباء، وكانت قرارات الدولة مبنية على تصور علمي واضح، وبيانات دقيقة، ومعلومات مؤكدة.

في درس بالغ الأهمية لجميع دول العالم، بأنه من خلال العلم وحده، نستطيع أن نتفوق على جميع العقبات، وبينما كانت باقي دول العالم، بما فيها تلك الدول التي تُسمى بالدول المتقدمة، تخوض صراعات هامشية وجانبية مع الرافضين لفكرة الإغلاق والقيود، كانت الإمارات تتفرد بين دول العالم، بتوفير أفضل رعاية صحية على مدار الساعة، لكل من يقيم على أرضها المباركة.

شهدنا هذا الأسبوع، فرحة الشعوب في أوروبا بعودة الحياة لطبيعتها نسبياً، والتخلي عن الكمامات، غير أننا، وبحمد الله تعالى، وجهود شيوخنا الأفاضل، حفظهم الله ورعاهم، نستطيع أن نفخر بأننا قد عشنا مثل تلك الفرحة منذ أمد بعيد، بعد أن سيطرت الإمارات، وعلى مدار العامين الماضيين، على كل أعراض الجائحة، بشكل يثير الدهشة والإعجاب، وبينما كان العالم من حولنا يعاني، ويشهد صدامات وخلافات، كنا، بفضل من الله تعالى، ننعم داخل دولتنا الطيبة، بموفور الرعاية والاهتمام.

ها هو العالم يعود تدريجياً لما كان عليه، غير أن الآثار الجانبية ستظل عالقة، وستظل المعاناة، ولا شك، لمعظم الدول، وقد أدركت الإمارات ذلك منذ مدة، فلجأت لاتخاذ التدابير اللازمة، التي تكفل عدم استمرارية وديمومة تلك الأعراض، وقد انعكس ذلك إيجابياً على جميع القطاعات التنموية والحيوية، وشهدت الدولة طفرة في عدد السياح والمستثمرين، وبهذا قدمت الإمارات كذلك درساً للعالم، بأنه فقط من خلال الإدارة الحكيمة والجهود الصادقة، تتحول المحن إلى منح.

 

Email