مكاسب الدهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحضارة بكامل ما تلخصه من مسارات للتقدم البشري على مر العصور والأزمنة، مفردة يتردد صداها في أُمة لا تزال تبكي أطلال إنجازاتها السابقة في ظل الأُمنيات الحاضرة للعودة بالتاريخ إلى عهده المجيد، وليت الشعارات بوسعها تحريك الساكن لاستئناف جزء من حضارة عالمنا العربي، لكن المجد يريد مخاطبة تليق بمقامه السامي، أجادها الفارس الملهم فريد عصره، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ضارباً موعداً متجدداً مع التاريخ، مشرعاً أبواب التقدم على مصراعيها للعالم بمبادرات رائدة، بذات الطموح الذي يصل لسماه، فاق التصور بمراحل.

وجرياً على عادة سموه السنوية في طرح المبادرات والمشاريع الملهمة، جاءت مبادرة «نوابغ العرب»، أكبر حراك عربي يقوده متحف المستقبل، للإشراف على المتميزين من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء والمفكرين والمخترعين والمبتكرين والمبدعين العرب في شتى المجالات، ورعايتهم وتطوير أفكارهم بالتعاون مع أفضل الشركاء العالميين، بغية بث الأثر الإيجابي في المنطقة برمتها، مستهدفاً مجالات الفيزياء، والرياضيات، والبرمجيات، وعلوم البيانات، والاقتصاد، والجامعات والأبحاث العلمية لتشكل رافداً قوياً لتعظيم الدور الحضاري للأُمة.

وحين يراهن بوراشد، رعاه الله، على العلم والعلماء وأصحاب الأفكار لتغيير الواقع العربي نحو الأفضل، فإن من المؤكد أن رهان سموه صائب، كونه نتاج تجربة استثنائية ونظرة وخبرة غير اعتيادية تدرك أن البداية تنبع من البحث عن الصناع الحقيقيين للمضي على الطريق الصحيح للسيادة والريادة والتفوق في المستقبل.

حراك التطور الحضاري ينطلق من هنا وبقيادة دولة الإمارات لبناء نخبة معرفية وإبداعية تشكل نواة مجتمع متميز في الوطن العربي لاستعادة المكانة البارزة له على خارطة الابتكار والتفوق والإنجاز، وإثراء التجربة الإنسانية في مختلف المجالات.

 

Email