وطن الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمر هذه الأيام الذكرى الـ 16 لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في الإمارة، حيث تمكن سموه من تعزيز مكانة الإمارات عربياً وعالمياً، وواصل مسيرة الآباء بالبناء والتطوير، وقاد حركة نهضوية غير مسبوقة من الجد والاجتهاد والإبداع، والأخذ بآخر ما وصل له العالم من تقنيات ووسائل وطرق ومبتكرات.

وظهرت خلال المسيرة المظفرة لسموه النجاحات التي تحققت عندما تصاعد الدور الإماراتي إقليمياً وعالمياً، حيث باتت الدولة قوة اقتصادية وسياسية، فضلاً عن كونها مصدراً من مصادر الثقافة للعالم ومقراً للتكنولوجيا الحديثة ومكاناً مشهوداً لكل عمل إنساني، يستهدف رفعة الإنسانية.

لقد نجحت سياسات القائد الملهم، في صنع حالة من التحول غير المسبوق في عالمنا العربي، حتى باتت الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، مضرباً للأمثال، ومثالاً واقعياً يحتذى به على مستوى العالم، وباتت المشاريع التي تم تنفيذها في الإمارات قبل عقد من الزمن نموذجاً تسير عليه الكثير من الدول، بل إن الخبرات والكفاءات والشركات والمؤسسات الإماراتية، ساهمت في مد الأشقاء والأصدقاء من مختلف أرجاء العالم بما يحتاجونه من مهارات وخبرات.

المتتبع للأعوام الـ 16 التي مضت، يدرك تماماً أنه لم يمر عام إلا وشهد افتتاح وتدشين الكثير من المشاريع التنموية، والتي كانت بمثابة لبنات للمزيد من المشاريع المشرقة غير المسبوقة التي يتوالى تنفيذها، وهذا يعني أن كل مشروع يتم تنفيذه وكل ما يتم إنجازه، هو في الحقيقة حلقة في سلسلة من التطوير المبرمج المستمر لعجلة التطور، حتى غدت الإمارات على ما هي عليه اليوم من تطور ومكانة عالمية فريدة.

لقد جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال هذه الأعوام، الحياة في الإمارات ودبي، هدفاً وغاية لكل إنسان، نظراً لجودة الحياة فيها. لقد باتت الإمارات وطن الإنسانية، ونموذجاً للتطور والتقدم والعمران.

 

Email