في سطور

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تبدأ التغيير في حياتك من روتين عشته سنين، نسيت فيه ذاتك ونفسك، وكأنك آلة تحركت بموجب تلك القوانين، وحين تبدأ في التفكير بفك تلك القيود المحكمة، لتنطلق من جديد، لأنك أدركت أن لديك حياة واحدة لتعيشها بكل تفاصيلها، مقدراً لذاتك، محباً لنفسك، محسناً للآخرين، ولا تستهين بتلك الخطوة التي تحتاج منك أن تكتب ما تريد تغييره على ورقة، وكأنك تبدأ بهندسة حياة جديدة، أو قد تحتاج لشدة تعقيدات تعيشها، إلى مدرب في التنمية البشرية، ليصمم لك خطة، مع تحفيزات مغرية للنجاح، فليس هو العلاج الدوائي البدني فقط يحتاج إلى مشرف يواصل معك النتائج المرجوة، ولكن كل شيء في الحياة، يحتاج إلى إدراك الأهم ثم المهم، لتصل، فما عليك سوى أن تستجيب لفكرة التغيير، وتشحن ذاتك بالإيجابيات التي توقد بك الحماس لتبدأ، لا تركض كثيراً حين تبدأ، حتى لا تتعب، وتنصرف إلى ماضيك، كن هادئاً متحمساً، وأبدأ بنفسك، ولتكن من ينشر أخلاقيات إنسانية بالحكمة والموعظة الحسنة، برنامجك اليومي يشع بإيجابية، تمنح من يتعامل معك الانشراح والسرور.

استمتع بكل التفاصيل، حتى الصغيرة منها، حتى لو كانت قطعة حلوى وفنجان قهوة، لا شيء يسير كالمعتاد، ولكن انظر لكل شيء من ناحية مشرقة، تنم عن خير خلف كل حدث، ولا تنسَ الأساسيات في الحياة، التي تبني عليها خطتك، كما في النوم والراحة الكافية، والتأمل واستقبال شمس الصباح، كيوم جديد، تخط فيه ما يسعدك.

تلك المزاولة التي تمنحك فرصة لتنطلق نحو خطتك الجديدة، لتجرد من حياتك كل سلبيات ومعكرات ومطبات، وحتى معرقلات بشرية، لتبدو لك الحياة لوحة جديدة، وشرفة تطل منها على خرير ماء عذب، وألوان من زهور كنت تفتقر إلى مسمياتها، وأنغام الطيور والعصافير، وكأنك منحت نفسك مجداً جديداً، فالحياة نعمة، نجهل كيف نعيشها.

 

Email