تكتيك الحاضر واستراتيجية المستقبل

التكتيك كما هو معروف هو عمل مفاهيمي يهدف إلى تحقيق الهدف. ويمكن تنفيذ هذا الإجراء كمهمة واحدة أو أكثر، ويستخدم هذا المصطلح بشكل شائع في السياقات التجارية والاحتجاجية والعسكرية، وكذلك في الشطرنج أو الرياضة أو الأنشطة التنافسية الأخرى، أو كما يعرف بأنه التخطيط المنهجي قصير الأمد.

بينما الاستراتيجية هي مجموعة من الخيارات المستخدمة لتحقيق هدف عام في حين أن التكتيكات هي الإجراءات المحددة المستخدمة عند تطبيق تلك الخيارات الاستراتيجية، بمعنى أن الاستراتيجية تحتاج لتكتيكات لتحقيق الأهداف. وتعرف الاستراتيجية بأنها التخطيط المنهجي طويل الأمد.

وتقوم الدول بناءً على احتياجاتها وبما تتطلبه شعوبها، بتطبيق إما الخطط قصيرة الأمد أو الطويلة الأمد اعتماداً على الإمكانات والوسائل المتاحة لديها. ونادراً ما نجد دولة تطبق النظريتين في الوقت نفسه.

لكن دولة الإمارات تمثل ذلك النادر، حيث إن الإمارات من الدول القلائل في العالم التي تعتمد تطبيق الوسيلتين معاً، فنجد أن الدولة اعتمدت خططاً استراتيجية طويلة الأمد، وتخطط دوماً مسبقاً لنصف قرن مقبل من الزمان. ومع هذا نجد أن الإمارات تتعامل بمرونة فائقة مع أي مستجدات طارئة أو تغيرات تحدث في العالم بطريقة منهجية.

يصارع العالم من جديد مع جائحة الكورونا، بينما نجد أن الإمارات، وبحمد الله تعالى، قد تجاوزت هذه المرحلة، وأصبحت رائدة عالمياً في تطبيق التقنيات والبرامج المميزة التي من شأنها توفير الراحة والسلامة للجميع، وأصبحت قدوة عالمية في التعامل مع الطوارئ والكوارث. وعلى الصعيد نفسه فإن الإمارات هي واحة الفعاليات والأحداث الكبرى على مستوى العالم.

لقد مزجت الإمارات بين تكتيك الحاضر واستراتيجية المستقبل فنجحت أيّما نجاح في أن تكون المقصد الأول عالمياً لكل من يرغب في العمل أو في الترفيه أو في الانتقال أو بناء المستقبل المشرق الذي يتمناه الجميع.