بين الأمرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الدنيا وتجاربها بين مرّها وحلوها، والناس بين الأمرين ماضٍ سعيها، إما الخيار السهل ونيل المنال بأقصر الطرق، وإما النظر للحياة بلونها المعتم فقط، ولعل أكثرنا بات مدركاً أن حياة اليوم لا تشبه حياة الأمس، وتحتاج لأدوات وحلول خاصة، للتعاطي مع تحدياتها المتسارعة بالشكل الأمثل، تحقيقاً للاستفادة الكاملة من فرصها المتعددة الظاهرة والخافية، والنفس الطموحة يقودها عشق الصعب ومسلكه لكسب الرهان، ومعانقة أبعد القمم، وحسبة الصعب لديها دائماً يكون لها ميزانها الراجح، للاستمرار وسط مختلف المجريات.

والسائد أن يغلب أحد جوانب الصورة على المشهد دون الالتفات لاتجاهاتها الأربعة، والمنطق يقول: لتستمر الحياة خذ من كل شيء أجمله، والمر عامله بالمرونة، فهي السبيل لمن ضل سبيله، والمخرج لمن لا يزال عن الحل باحثاً في أكبر التحديات.

مرٌّ تراه يطرق أبواباً مقفلة، ومرٌّ يشعل مضمار التحفيز والتنافس، ومرٌّ يصنع الاستثناء، والهين لا تعتاده، فكم من سهل اعتدناه هدم إنجازات وقمماً شامخة وأمجاداً راسخة.

الوضع والموضوع يتطلب واقعية التعامل مقرونة بجرأة وشجاعة الفعل تجاه التجارب المتاحة، للخروج عن دائرة المستحيل، وبالطبع مع وجود دافع التغيير، وتخطي الراهن، وصنع مستقبل أجمل، بفكر وخطوات واثقة وسابقة للزمن، ويظل للإدارة والقيادة والقرارات الصائبة كلمة الفصل في تغيير مجرى الأمور.

درس يتكرر مع كل فرصة لائحة، مع كل تحدٍ يعصف بالبشر، ويأخذ منهم ما يأخذه للعبور إلى بر الأمان.

 

Email