إمارات الفرق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الفرق مطلب، وفي مضماره تتسابق كبار الأمم وتحث خطاها مسرعة، مَن نظرته فارقة، ومن فكره حائز الفرق، ومن في فعله مكمن السر. والدنيا تريد نهجاً يساير عزفه إيقاعها المتغير والمفاجئ، والفرق أصله في وطن اختار ذلك منذ بداية نشأته إلى دخوله الخمسين المقبلة، انطلاقة لم تكن كباقي البدايات، ومستقبل مؤكد أنه سيسجل علامة فارقة في تاريخ الدول العظام، عام يتلو عاماً وإمارات العالم فارقة بكامل تفاصيلها، بكامل نجاحاتها، بكامل مبادراتها.

من الفضاء والمريخ، إلى الذرة والرقمنة والاستدامة، ولغة الإمارات الأكثر مسايرة والأفضل في إتاحة الفرص والاستفادة من التنوع والغنى والتكامل مع الآخرين على كل الصعد، والدخول إلى مجالات أوسع تقود العالم إلى تحولات جذرية، وخيار الأمم من أدركت وجسدت احترافية ثقافة وفن الفرق على أرض الواقع في أروع صورها عبر تناغم الحوار المجتمعي، رافدها لذلك إنسانية العيش المشترك، ومقربها التجانس المجتمعي الأصيل، في ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم.

وانطلاقة الخمسين حانت، متوجةً تاريخاً مسجلاً وإنجازات استثنائية رسخت من الإمارات العالمية اسماً ساطعاً في قائمة أنجح الدول، وأكثرها تنافسية وجذباً للمواهب والعقول والاستثمارات. وكما قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله: «الإمارات لا تملك ترف الوقت، ولن تنتظر الظروف العالمية أن تصنع مستقبلها.. بل تصنعه بنفسها»، هنا ومن هنا، تبدأ الانطلاقة مؤسسة لمرحلة أقوى وأكثر تقدماً من النمو الداخلي والخارجي بكامل أبعاده ونقلاته الهائلة لتوفير الحياة الكريمة للأجيال القادمة، مسار استراتيجي متقدم يحاكي المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والاجتماعية للفترة المقبلة، أولويته الأولى الإنسان والمساهمة الفاعلة في صنع فرص جديدة في مجالات محورية.

 

Email