عندما

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يتسلل الملل إلى دواخلنا ليظلم شيئاً فينا، واجهه بالتحدي بصديق مقرب، بهواية محببة أو بشيء بسيط كقطعة حلوى وفنجان قهوة وقراءة عمود لكاتبك المفضل في صحيفتك، لوّن حياتك وبادر أمام كل عقبة لتجتازها بأمان نفسي، عندما تقف حائراً أمام عقبة في الحياة لازمتك حيناً من الدهر أكلت شيئاً من ربيع عمرك، لا تطل التفكير كثيراً ولا تهدر الكثير من لحظات وقتك الثمين، اتخذ القرار سريعاً باستخارة ربك.. بمشورة عزيز عليك.

عندها احسم موقفك بقرار صائب لتمضي حياتك دون تراكمات، وكأنها أكوام من الصخور على صدرك تزلزلت، عندما تقف وسط الظلام تائهاً تبحث عن مخرج أو بصيص من نور عليك بالاتجاه نحو بوصلتك القبلة لتخلو بنفسك مع خالقك تحاوره تتضرع له، عندما تكون حائراً حزيناً تجمّل بأذكارك، فهي زادك الروحي وهي معطفك من تقلبات الطقس والقلوب، عندما يكون روتين حياتك بلون واحد ومسار واحد وكأنه زجاج تنظر من خلفه للوحة واحدة اكسره لتكون مرناً متقبلاً للتغيير، عندما يصيبك شيء من كسرة نفس لفقدان عزيز ترتسم على ملامحك الحزن وكأنك تتسول الشفقة من الآخرين، تمسك بالقرآن لتتلو منه آيات تمسح منها على قلبك وصدرك، وكأنه مسكن لذاك الحزن الذي خيّم على حياتك، لتنشرح روحك ويزيد إيمانك بأقدار الله في خلقه، وبأن الدنيا دار ممر وكلنا راحلون، عندما تنصدم في حياتك ببشر قد أعطيتهم قدراً رفيعاً واحتراماً ووقاراً ليس لأنك ضعيف.

 ولكن لكونك تعكس مكنون أخلاقك وشخصيتك الإنسانية، تخطاهم بقوة وبثقة، وحاور قلبك بأن يغير من قوانين سكانه ليواكب التغيرات ومجريات الحياة، عندما تمر عليك أيام من حياتك قد أنهكك التعب والمرض غيّر من أسلوب حياتك بالتأمل والراحة الكافية والرياضة الروحية والجسدية وغذائك الصحي ودوائك الروحي والطبي، واقرأ كثيراً لتنمي عقليتك وترتقي عن التوافه، واسلك دروب الناجحين لتهبك السعادة في الدارين. ‫

Email