الإماراتي أيقونة سلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

من نعم الله تعالى علينا أننا ترعرعنا في وطن يعشق التسامح والسلام، ويؤمن بالإنسان وكرامته، ويبادر أبناؤه إلى مساعدة الآخرين دون تمييز بين عرق أو دين، فينثرون الخير في شرق الأرض وغربها، وتعلمنا من قيادتنا الرشيدة أن سلاح السلام هو التسامح، ولا شيء سواه، فتسلحنا به وتمسكنا بالعلم والإيمان والتوكل على الله، حتى أصبح أبناء الإمارات أيقونة سلام.

ومنذ الاتحاد تبنت الدولة مبدأ نشر الخير في شتى أرجاء المعمورة، فتنافست مؤسساتها الاتحادية والمحلية في هذا الباب، فأطلقت الدولة الجمعيات الخيرية في كل إمارة، وأنشأت لها فروعاً داخل الدولة وخارجها، عملاً بالمبدأ الإنساني العظيم الذي أطلقه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين قال: «المال مال الله والأرض أرض الله».

وعلى هذه المبادئ تربينا وعشنا في الخمسين عاماً الماضية، وإن شاء الله سنظل متمسكين بها ونرتقي بها نحو الأفضل إلى ما شاء الله، فدولتنا غرست فينا حب التسامح، وهذا من عاداتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية، حتى أصبح يقال عنا أبناء وبنات زايد، لأننا تشبعنا بالمبادئ السامية التي غرسها فينا الوالد زايد الخير، رحمه الله، فأخلاقنا ترفرف عالياً وتسمو بنا وتتقبل الآخرين بكل صدر رحب، ولا فرق لدينا بين عرق أو لون أو جنس، فالجميع متساوون أمام الله.

Email