وجهة نظر

محمد بن زايد.. دولة في رجل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما من المسلمات أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قد رسخت وجودها على الصعيد العالمي بسبب حزمة الإنجازات التي حققتها في الخمسين عاماً الماضية في شتى المجالات.

ولكن من البديهي أن تلك الإنجازات لم تكن لتتحقق لو لم يكن هناك من يحب الإمارات ويخلص لها ويضحي بكل غالٍ ونفيس من أجلها. وهذه هي الإمارات منظومة إنسانية متناغمة ومتداخلة بين القيادة والشعب، وبين أبناء الشعب أنفسهم.

نحن في الإمارات نؤمن بأن دولتنا ماضية نحو تحقيق أهدافها المرسومة بدقة، ولهذا فنحن نولي قيادتنا الرشيدة الثقة المطلقة المبنية على الإيمان بحب هذه الأرض الطيبة وحب قادتها الذين سخروا كل جهدهم وتفانيهم في خدمة الإمارات شعباً ودولة وإنساناً، وامتد خير الإمارات لباقي شعوب الأرض والبلدان.

ومن هذا المنطلق، فإن تكريم معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – حفظه الله ورعاه - بجائزة رجل الدولة جاء ليؤكد أن دولة الإمارات تجسد من خلال قياداتها أرقى وأسمى صور ومعاني الحكم الرشيد والحكمة البالغة ونشر المحبة والسلام حول العالم.

محمد بن زايد الإنسان الذي عرفناه، هو ذلك الذي سيخلده التاريخ بكلمته الشهيرة (لا تشلون هم) وعبارة (خرجنا بخير) إذ تجسدت أروع قيم الإنسانية والوفاء من ذلك القائد الملهم ليس فقط تجاه أبناء شعبه بل لكل من يقيم ويعيش ويزور الإمارات.

محمد بن زايد ليس فقط رجل دولة، بل إنه بالأحرى (دولة في رجل). فالشيخ محمد ترعرع لينهل من حكمة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، وتمرس على شؤون الحكم والقيادة العملية على أسس علمية وتربوية عالية. وشخصيته الدمثة الممزوجة بالحسم والحزم، تجسد روح وصلابة وعزم دولة الإمارات العربية المتحدة.

محمد بن زايد كما نعرفه، أخ لكل إماراتي وسند لكل محتاج، وهذا الصيت العالمي الرائع لدولتنا الحبيبة الذي يتزايد يوماً بعد يوم، والذي جعل من الإمارات أيقونة عالمية في الرسوخ والثبات والانتصار على الشدائد، لم يكن من فراغ، بل من جهد ودعم شيوخنا الأكارم وقيادتنا الرشيدة.

محمد بن زايد مفخرة للأجيال الإماراتية، ورمز عالمي للسلام والمحبة. وستظل تلك الشجرة الطيبة التي زرعها المؤسسون رحمهم الله وارفة بظلالها على العالم أجمع.

Email