حليفك الخفي

للنجاح الكثير من المتطلبات والشروط والحاجات، فهو يحتاج للجد والمثابرة والمعرفة، وغيرها الكثير، وفي بعض الأحيان قد نحقق هذه المتطلبات وبمهارة ومع هذا يحدث ونخفق، فلا نعرف كيف نتلافى هذه النكسة ولا كيف نعود للنهوض؟

وهذا ما يسمى بالإحباط. إن توجهت نحو النجاح، واعتبرته مشابهاً للحياة والموت، فسيكون مصيرك التوقف، يجب أن تكون مرناً ومتقبلاً ومتوقعاً لجميع النتائج، إن آمنت فعلاً بقدراتك، وتخلصت من القرارات المعقدة، والتي تعني ناجح أو فاشل، فإنك في نهاية المطاف ستنجح، وهذا يعني أن تتسلح بحاجات ومتطلبات النجاح، ولا تلتفت لأصوات الفشل حتى ولو وقع وحدث، فسرعان ما تنهض.

من متطلبات النجاح وأكثرها إجهاداً وتعباً، «الحماس» فعندما تكون في حالة حماس مستمرة، فإنك ستحقق النجاح دون أدنى شك، عندما تكون في حالة من الحماس المستمر فإنك ستكسب في نهاية المطاف، الحماس لن يسمح لأي مشاعر من التردد أو اليأس والإحباط أن تتسلل إليك، بل على العكس سيدفع بك نحو جولة أخرى من المحاولات التي لا تكاد تتوقف حتى تحقق مرادك وما تصبو إليه نفسك.

ستجد أن الحماس الوصفة التي يرددها كل ناجح ومبدع، وستجد الحماس الكلمة المتداولة في قاموسهم، ومن هؤلاء والتر كرايسلر، رائد من رواد صناعة السيارات في أمريكا ومؤسس شركة كرايسلر للسيارات، حيث قال: السر الحقيقي للنجاح هو الحماس المستمر. أنت مطالب بالحماس المستمر الذي لا يتوقف ولا يفتر ولا ينتهي، إن كنت ترنو إلى تحقيق التفوق والنجاح، فإن الحماس سلاحك، دون الحماس ستتوقف عند أول صعوبة، وأول تحدٍ، عند أول محطة من محطات اليأس والإحباط، فليكن الحماس حليفك الخفي.