قادة التعليم وصناع العقول

ت + ت - الحجم الطبيعي

«أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفساً وعقولا» صاحب أرقى وأسمى مهنة، هم أمل الأمة للتقدم والتطور، لأنهم يربون الأجيال، ويصنعون العقول، ويجعلون من الجاهل متعلماً، هم نبع الماء الصافي، الذي يروي العقول بالمعرفة والثقافة، لتصبح عقولاً نيرة، ومهما قيل فيهم من كلمات لا توجد أية كلمة توفيهم حقهم، إنهم المعلمون المسؤولون عن توزيع المعرفة، وتيسير المعلومة.

المعلم صانع الأجيال، وباني العقول، وهو أكبر مؤثر فيها، وهو الذي يربي النشء على أن يكونوا جنود المستقبل، فلولا وجوده لما كان للعلم مكانة، فهو صاحب الفضل الأكبر في تقدم الأمم وتطورها، وبلوغها قمة العلم في الاكتشافات والاختراعات؛ لهذا يحتل صاحب هذه المهنة العظيمة مكانة كبيرة منذ الأزل، وينال المحبة والتقدير والاحترام، ولا أدل على فضل المعلم ومكانته من قول النبي، صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير».

تستحق مهنة التعليم أن تكون في المقدمة، ويستحق المعلم أن يكون قائداً، وله مكانة مرموقة واحترام وتميز بين الجميع، للمعلم فضل في التربية مثله مثل الأم والأب، لأنه يربي في طلبته الكثير من الأشياء، ويعلمهم السلوك القويم، ويدربهم على التعامل مع الآخرين بأسلوبٍ راقٍ، هو بحق موسوعة شاملة.

أرفع أسمى عبارات الثناء لقادة التعليم في يوم المعلم العالمي على دورهم في تعليم الطلاب، فإن كان جنود المعاطف البيضاء اهتموا بصحة الإنسان، وكانوا فرسان خط الدفاع الأول، فقد كان المعلمون هم فرسان العقول كما وصفهم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. إنها مهنة الأنبياء، التي يعتز بها كل منتمٍ إليها بصدق.

 

Email