عندما أبهرت دبي العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

حفل افتتاح إكسبو 2020 دبي، لم يكن مجرد احتفالية، تجسدت فيها كل إبداعات الفن والتصوير والألوان والموسيقى، بل كان وثبة حضارية عالية نحو المستقبل المنشود، وكأن العالم انتقل من مرحلة الجمود لمرحلة الانطلاق.

العالم كان بحاجة لمثل هذه الاحتفالية، لتذكيره بمدى الحاجة للنظر للمستقبل، من منظور متجرد من المصالح الفئوية، والاندماج في عالم خالٍ من الصراعات، فإكسبو هو بوابة العالم للاتفاق والاتحاد لخدمة الإنسانية.

حقيقة حفل الافتتاح المبهر، جسد كم هي دبي عظيمة، برجالها وكوادرها وشبابها. وكم تعشق التنوع والتطور. وكم هي ملهمة وعابرة للزمان.

ساحة الوصل أصبحت الآن مزار العالم، وأصبحت الرابط الذي سيربط الكوكب ببعضه، بل سيربط الزمن الحاضر بالمستقبل، وستُخلد ساحة الوصل في التاريخ، كأشهر الساحات التي خدمت الإنسانية.

إكسبو، وحتى من قبل أن يبدأ، أتاح للعالم أن يشهد مدى الإلهام والإبداع الإماراتي، وكم أن هذه الدولة الشابة بعمرها، والكبيرة بإنجازاتها وطموحاتها، قادرة على أن تقود العالم في المستقبل القريب، لتحقيق الأهداف، ولجعل العالم أفضل وأجمل.

الاحتفالية كانت مجرد لمحة عابرة عما سيقدمه إكسبو للعالم، وتشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لهذا الحفل، كان تعبيراً عن مدى الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لهذا الحدث، الذي، ولا شك، سيغير من الخارطة الاقتصادية للعالم، وسيثيرها بالعديد من الأفكار والرؤى، لإعادة العالم لما قبل الجائحة.

دبي قادرة على العطاء أكثر وأكثر، فهي عالم في مدينة، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، وبالأمس، تجسدت تلك المقولة على أرض الواقع بالفعل.

Email