لنجعله جزءاً من رؤيتنا للمستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

البعض، عندما تنصحه أن يغيّر اهتماماته غير الناضجة، والتي لا تتواكب مع متطلبات المستقبل، أو عندما تحث أحدهم على التغير الإيجابي، بل عندما تواجه أحدهم مشكلة ما، وتحثه على تغيير روتين يومه، تفاجئك ردود فعل رافضة لفكرة ومبدأ التغيّر والتبدّل. طالب على مقاعد الدراسة، يستذكر دروسه، ولا يجد صدى ولا نتائج تتواكب مع هذا الجهد، من المؤكد أنه يحتاج لتغيير طريق الاستذكار والأسلوب، وهنا، تصبح المشكلة ليست في الجهد الذي يبذل دون نتيجة، وإنما في رفضه لتطوير هذا الجهد، وتغيير ما يلزم ليحقق النتائج التي يتطلع إليها.

الحال نفسه يتكرر، فقد تشاهد في بيئة العمل، موظفاً مجتهداً ومخلصاً وجاداً، لكن لا أثر لعمله، أو لا يشعر بالعرفان والتقدير الذي يستحقه، هو أيضاً يحتاج لتغيير طريقة تقديم نفسه لمرؤوسيه، ويحتاج لتغيير أسلوب تقديم نفسه، فإن رفض التغيير وقرر الاستمرار، سيصاب في نهاية المطاف بخيبة الأمل والملل، وسيتراجع أداؤه.

يمكن أن تضع عدة أمثلة من مختلف أوجه حياتنا الاجتماعية، داخل منازلنا، مع الأقارب أو الأصدقاء والزملاء، في الشارع، في أي مكان من أرجاء المجتمع، نحتاج لنكون مرنين، ونتغير وفق الظروف، ومتطلبات المكان والزمان، ومتطلبات الناس الذين يحيطون بنا يومياً، تغييرات إيجابية ومفيدة. يقول المؤلف والفيلسوف جورج برنارد شو: التقدم مستحيل من دون تغيير، وأولئك الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم، لا يستطيعون تغيير أي شيء. لنجعل التغيّر نحو الإيجابية نهجاً وطريقة، وجزءاً من رؤيتنا للمستقبل.

Email