الإمارات تصنع المستقبل... اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما يميز الإمارات عن غيرها، وما يجعلها في الصدارة على الدوام، هو أن شيوخها الكرام يستشرفون المستقبل، فيعدون له العدة بكل ما أمكن، ويسخرون كل إمكانات الدولة تحت تصرف العلماء والخبراء والمتخصصين، فالإمارات دولة تؤمن بالعلم والعمل، وكل خططها واستراتيجياتها مدروسة دراسة معمقة، إيماناً بأن المستقبل المنشود، يجب الاستعداد له منذ اللحظة.

الإمارات، كما يعلم الجميع، بلد غني بإمكاناته النفطية المهولة، وبما حباه الله من نعم وثروات، ويمكن لشعب دولة الإمارات، أن ينعم بهذه الثروة، ويعيش في رخاء وهناء دائمين، بفضل من الله سبحانه وتعالى. ولكن رؤية شيوخنا الكرام، تقوم بالأساس على رخاء الإنسان على الدوام، ولهذا، فقد تحولت الإمارات من مرحلة الاقتصاد الواحد، إلى مرحلة الاقتصاد المتنوع، الذي سيعود بالنفع على الدولة والمواطن، حتى في عصر ما بعد النفط.

الإمارات دولة تقوم على أسس علمية، ولهذا، لا تضع الأمور جزافاً أو في غير نصابها، ولهذا نجد أن مشاريع الخمسين التي تم الإعلان عنها مؤخراً، راعت كل الجوانب الاقتصادية، التي من شأنها أن تخدم الغرض من تلك المشاريع على المدى البعيد.

مشاريع الخمسين، قدمت حزمة من المزايا الاستثمارية، التي من شأنها أن تخلق تحالفاً طويل الأمد بين القطاعين الحكومي والخاص، وبهذا تمهد الطريق أمام كل من يود الاستثمار في أي مجال داخل دولة الإمارات، فحزمة مشاريع الخمسين، ستخلق وتعزز من نجاح أي استثمار داخل الدولة، في ظل بيئة استثمارية فريدة، تمتاز بالحيوية والتنوع.

من هذا المنطلق، فإن أي استثمار داخل الدولة، سيعود بالنفع على الجميع، خصوصاً في ظل توجه الدولة لاستحداث بيئة استثمارية واعدة، في مجالات لم يسبقها إليها أحد، كصناعات الفضاء، وصناعات التكنولوجيا، والطاقة النووية السلمية.

إن ما تقوم به الإمارات من استشراف للمستقبل، يعد سابقة عالمية متميزة، حيث إن المستقبل الذي تصنعه الإمارات بأيدي أبنائها، والتي خصصت مشاريع الخمسين لهم رؤى واضحة، تسهم في إدماجهم بالشكل العلمي الصحيح، في جميع مجالات المستقبل الواعدة. سيستبق أي عوائق، وستكون الدولة قادرة على التميز والانفراد بمراكز الصدارة، كما عودتنا على الدوام.

ومع مرور الأيام والسنين، يترسخ موقع الإمارات على الخارطة العالمية في شتى المجالات، وتزداد جاذبية دولة الإمارات اتساعاً على مستوى العالم، وهذا ما نشهده يومياً، من خلال تدفق الكيانات الاستثمارية الضخمة.

وقد شهدنا حفاوة الاستقبال الذي حظي به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله ورعاه، في فرنسا وبريطانيا، حتى إنه تم إعداد استقبال مهيب، متجاوزاً البروتوكولات المعتمدة، واستمعنا لنشيدنا الوطني يعزف أمام 10 داونينغ ستريت، في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل في بريطانيا، ولكنه كان حدثاً استثنائياً، خصت به بريطانيا دولة الإمارات، اعترافاً بما قدمته وتقدمه الإمارات للعالم كل يوم.

Email