فصل الخطاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام قلائل تفصلنا عن بدء الحدث الأكبر عالمياً، إكسبو دبي 2020. الحدث الذي ينتظره الملايين ببالغ اللهفة والترقب.

مئات الدول المشاركة وآلاف العارضين والملايين من الزوار يتوقع وصولهم طوال مدة فترة المعرض. كل هذا في مكان واحد يتجمع فيه الملايين، ليبعثوا برسالة واحده للعالم مفادها أننا نتعافى وأن العالم سيعود وينهض من جديد.

ومن أهم النتائج التي يعول الخروج بها من هذا المعرض المهم، أن يجد العالم من جديد خريطة طريق تلهم جميع دول العالم للوصول لمبتغاها وتحقيق خططها ومشاريعها المستقبلية من خلال تبادل الخبرات والآراء وإظهار مدى حجم التلاحم العالمي لتحقيق مصير أفضل للبشرية.

الإمارات سيكون لها حضور طاغي في هذا الحدث العالمي، ليس فقط لأنها الدولة المستضيفة، بل لأنها تملك الوصفة الناجعة لحل معظم مشكلات العالم.

الإمارات نجحت في فترة زمنية بسيطة في تبوؤ أماكن ومواقع ريادية في جميع المحافل العالمية، وتزداد شعبية وحضور الإمارات في معظم الفعاليات العالمية، كما أنها من أوائل الدول في المجالات الخيرية والاجتماعية، ومن الناحية الاقتصادية لعبت الإمارات دوراً محورياً في تحريك عجلة النمو في المنطقة من خلال مشاريع مبتكرة وفريدة.

كما أن الإمارات بلد عالمي بكل المقاييس، جميع حقوق الإنسان مكفولة أياً كان دينه أو معتقده أو جنسيته، وقد فتحت الإمارات أبوابها للجميع من دون استثناء، كما أنها أرض الفرص وتحقيق الأحلام من دون منازع، وفيها ملتقى الشرق والغرب، بل فيها يلتقي العالم أجمع.

الأجنحة الإماراتية في إكسبو ستكون الأكثر زواراً والأكثر فعاليات، فالإمارات لديها الكثير والكثير لكي تقدمه وتعرضه، من قصص نجاح وابتكارات، وخطط عمل، كما أنها وبعلاقاتها الدولية المتميزة، تستطيع أن ترسم تلك الخريطة العالمية نحو المستقبل.

يكفي فخراً للإمارات، أنها الدولة الأولى في جميع المؤشرات التنموية والإنسانية والتعليمية والثقافية، ويكفي الإمارات أن شعاع خيرها يمتد في كل قارات العالم، كما أنها كانت من أوائل الدول في العالم التي انتهجت خط ونهج التسامح العالمي.

أجنحة الإمارات في إكسبو ستكون المحرك الفعلي لكل ما هو جديد وفريد على مستوى العالم، ولهذا نطلب ونرجو من جميع مؤسسات الدولة أن يتم منح الفرصة لشبابنا للحضور والاستفادة من هذا المعرض العالمي، ولكي يتبادلوا المعرفة والخبرة مع باقي الدول العالم. تعود بالنفع عليهم وعلى بلدنا الحبيب.

نتمنى أن تخصص أجنحة الإمارات الفرصة للشباب الإماراتيين للمشاركة والاستفادة وكسب ذلك التنوع الثقافي والعلمي من خلال الاحتكاك مع باقي المشاركين والزوار، وأن تكون مشاركة الإمارات في المؤتمر مشاركة فعلية ليس فقط من خلال الأجنحة، بل من خلال وجود ومشاركة أبناء وبنات الإمارات أنفسهم، إذ إنهم سيكونون أفضل سفراء لبلدهم أمام باقي دول العالم.

Email