مسارات حياتية

التقاط الفرص

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إحدى مراحل الحياة، يصاب بعضنا بالفتور فيشعر بأن اليأس قد أرهقه، وتزداد وتيرة ذلك مع شعوره بارتفاع إيقاع الروتين في حياته، وعدم نجاح مساعيه في تحسين حياته نحو الأفضل، ما يقوده للإحساس بالفشل، ويتعزز هذا الشعور كلما فلتت من بين يديه الفرص التي تتاح أمامه بين الفينة والأخرى، لإحساسه بأنه غير مؤهل، أو لعجزه عن تطوير قدراته.

من ناحية التركيبة الجسدية والنفسية، كلنا سواء فلا فرق بيننا، ليظل الاختلاف كامناً في ما نمتلكه من قدرات، وبيننا هناك من يجيد استثمار معرفته وتوسعها، ويمتلك شغف المغامرة والتحدي، وقلباً قوياً لا يخشى الأخطار، ويدرك جيداً كيف تلتقط الفرص. في حين أن هناك من يفضل البقاء داخل قوقعته، لخوفه من المغامرة، ما يؤدي إلى تسرب الفرص من بين أصابعه.

مهارة التقاط الفرص، تحتاج منا إلى وضع استراتيجيات محددة، وعدم إهمال تطوير الذات، وإحاطة النفس بالناجحين الذين يفتحون أمامنا طرقاً عديدة، تكون عادة مزدهرة بالفرص الجيدة. التفاعل مع هذا المحيط الإيجابي، يعد أمراً ضرورياً، ويتطلب بداية مغادرة منطقة الأمان التي نعيش فيها، وتجربة إحساس المخاطرة ولو مرة واحدة فقط، حينها سندرك أن للفوز لذة خاصة.

الفرص لا تأتي على طبق من ذهب، ولا أحد يمنحها مجاناً، ولذا فالتقاطها يحتاج بناء شخصية أو «كاريزما» خاصة، تمتلك القدرة على التأثير، بفضل أسلوبها الخاص، فكل أولئك الذين حققوا النجاح في حياتهم، امتازوا بـ«كاريزما» خاصة، ولم ينتظروا وصول الفرص إليهم.

لتحصل على ما لم تحلم به أقدم على ما لم تتخيل فعله، حكمة ثرية بتفاصيلها، الإيمان بها يجعل منها سلاحاً يمكنك من التقاط الفرص المناسبة لك، وتذكر أن المداومة على القيام بأفعال إيجابية يومياً، والمحافظة على استقرار الذهن والسلوك، من أقصر الطرق التي تأخذك إلى عالم الفرص.

مسار:

الفرص لا تأتي على طبق من ذهب، واجتهد في الحصول عليها

Email