انتبه.. لا تقارن نفسك بالآخرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

  
الأفكار السلبية، أو تلك الاعتيادية، أو الأفكار التي تركز على الجوانب المظلمة أو السوداوية، تزور كل واحداً منا، وتكاد تكون عامة، فلا اختيار أو تحكم تام لما يمكن أن يتبادر للذهن، لكن قدرتنا تكمن في مهارة عدم الالتفات لها أو التركيز عليها. 

إن نجحنا في هذه الممارسة، نكون قد تجنبنا سيلاً من الأفكار السلبية، والتي من شأنها أن تشغلنا، وتأخذ جزءاً كبيراً من طاقة التفكير، في جانب لا فائدة ولا مرد جميل منه. 

تجنُّب الأفكار السلبية مهارة، قد لا يتقنها الجميع، وأسميها مهارة، لأنها تنم عن الذكاء وعن المعرفة، فالفكرة السلبية أو الظلامية، عندما تسيطر على ذهنك، وتمنحها مساحة من وقتك، يكون هذا في العادة على حساب الأفكار الإيجابية، الأفكار الأكثر نضجاً وعلماً والأكثر فائدة، وفي العادة، الذهن المشغول يكون مرهقاً، وتكون مهارتك في عدم إرهاق عقلك إلا بما يفيد، وله مردود على مستقبلك. 

الأفكار السلبية الظلامية التي تزور البعض بين وقت وآخر، يتم إنتاجها وظهورها بسبب ممارسات خاطئة لا نشعر بها، لو توقفنا عنها، قد نتخلص من تلك الأفكار السلبية، فعلى سبيل المثال، حالة المقارنة التي ندخل أنفسنا فيها مع الآخرين، سواء في نجاحهم الوظيفي أو تفوقهم التعليمي أو ثرائهم المادي، هذه النظرة للآخر، ثم المقارنة، تعتبر سلبية، لأنها لا ترصد الفوارق ولا الظروف ولا جوانب كثيرة، وما يتم توجيهه لنفسك بأنك أقل في الإبداع والمهارة والعقل، ولا توجد أي فائدة من حالة المقارنة وتتبع الآخرين، وتلمُّس أخبارهم، إلا جلب التعاسة، وتوجيه رسائل سلبية لعقلك الباطن. 

أعتبر مثل هذه الحالة، سقوطاً نتسبب به لأنفسنا، وفشلاً في رؤيتنا الحياتية، ونحتاج لتجاوزها وتصحيحها. 

يقول المخترع الشهير توماس أديسون: سقوط الإنسان ليس فشلاً، إنما الفشل، أن يبقى الإنسان حيث سقط.

 

Email