أبواب الغيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

من يطال النجم لا يعرف سواه، ومن جعل الأرض قمة مبتغاه، فهي نطاقه الذي لن يستطيع الخروج منه، وإن جئت للنجاح وحديثه، فكلٌ متقنه، وقد يصل له البعض، أو يدرك طرق تحقيقه، وفي ذلك تتعدد السبل والممكنات، ويبرع المدربون، وتكثر الدورات المتخصصة، وأبواب المجد وميادينه مشرعة للجميع في مختلف المجالات، وما على الطامح سوى العزم، وتحديد نقطة البداية.

لكن، اغتنام الفرص وصناعتها من العدم، حرفة لا يتقنها غير الفطن الواثق، من حدد الوجهة، ونجح في إيجاد مساحة الانطلاق الصحيحة، وبادر برسم ملامح المستقبل باقتدار، فالسباق يطلب من يجاريه أحياناً، ويسبقه أحياناً أخرى، باتزان وفكر واستراتيجية تتواءم وطبيعة المراحل المتغيرة. ولا بدّ من تخطيط وخطة تضمن الاستعداد لكافة الاحتمالات، والأهم والأجدر من ذلك، المحافظة على نجاح التجربة، وثباتها أمام التحديات، وعدم الركون للمنجز، والتفكير للوراء في هذه الرحلة، والذي يعتبر بحد ذاته تنازلاً.

ومن ذاك وذاك، ينال الناجح من التنافس نصيبه، فهي الضريبة الأكبر التي يتكبدها دوماً وأبداً، والتي تزداد كلما عظم وهج الإنجاز، والناس على كل حال أجناس، هناك من حرفته بناء مجده على حساب نجاحات الآخرين، وهناك من يرقب توقفهم بفارغ الصبر للعبور، والطامح لا ترهبه مثل تلك الرياح العابرة، وهو الذي متعته المتجددة، التحديات، وشغفه الذي لا ينتهي. وأصعب الأرقام يحصدها من كانت أقدامه على الأرض، وعيونه وفكره في السماء، فالمطلوب عدم الاستكانة للراهن، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: التاريخ لا يكتبه الماضي، بل الحاضر والمستقبل.

Email