وجهة نظر

صيفك بيدك

ت + ت - الحجم الطبيعي

الصيف فرصة رائعة لقضاء الأوقات الجميلة وممارسة الأنشطة، لذلك ينتظره الجميع بشغفٍ كبير، فهو يأتي بعد تعب طويل من العمل والدراسة، فالجميع يحتاج الإجازة لإعادة تنشيط النفس، ولشحن الروح بالطاقة الإيجابية، فالإجازة الصيفية تعد متنفساً للكثير لتجديد النشاط والبعد عن ضغوط العمل، وبالنسبة للطلاب تأتي بلهفة وشوق بعد عناء طويل مع الدراسة والامتحانات ليأخذوا قسطاً من الراحة والاستجمام بالإجازة، ويمكن لبعض الطلاب الاستفادة منها في الالتزام ببرامج تزيد من خبراتهم الدراسية، أو تؤهلهم إلى سوق العمل.

في الإجازة الصيفية نستطيع الحصول على كفايتنا من النوم والراحة، والاهتمام بالنفس من جميع النواحي، كأن يمارس الشخص رياضته المفضلة فيها، أو أن يذهب في رحلات استجمام واستكشافٍ ممتعة، أو ممارسة الهوايات المفضلة بغض النظر عن هذه الهواية، كما يمكن الدمج بين العمل والترفيه، كأن يشترك الشخص في عطلته الصيفية بدورات تدريبية عدة، أو أن يحاول اكتساب مهارة جديدة، بالإضافة إلى الترفيه عن نفسه بالطريقة الملائمة، لهذا يعد التخطيط مهماً جداً لنجاح هذه الإجازة والاستفادة منها بأقصى حد ممكن، واستثمار الوقت بطريقة رائعة، مع الحرص على قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة، وكسر الروتين بنشاطات مليئة بالمرح والترفيه.

وفي ظل الأزمة التي يمر بها العالم كله هذه الأيام أزمة فيروس كورونا، أصبح الخروج من المنزل عليه محاذير كثيرة.

ولكن الإجازة تولد نوعاً من تجديد العلاقات والترابط مع أفراد الأسرة، كما أنها تصنع ذكريات تبقى في الذاكرة والوجدان، الإجازة السعيدة أو غير السعيدة هي اختيار، والمسؤولية الكبرى تقع علينا نحن الأهل فلنحاول أن نجعلها سعيدة.

واجه الجميع خلال فترة الحجر، ظروفاً غير عادية أدت في كثير من الحالات إلى تغييرات غير مستحبة أو مرغوبة في نمط الحياة، مما أدى إلى حدوث نوع من المعاناة. ومن أبرزها، عادات الأكل غير الصحية وانخفاض النشاط البدني واضطراب نمط النوم، وهذه التغييرات لها تأثير طويل الأمد على عافية الأبناء، لذلك لا بد من الحفاظ على روتين الأيام المدرسية قدر الإمكان خلال أيام الإجازة، وإشراك الأطفال في أنشطة مختلفة إلى تحسين صحتهم العقلية والبدنية، وتجنّب أي محفّزات إلكترونية في غرفة النوم. وأخيراً أتمنى للجميع إجازة سعيدة مفيدة.

Email