«مفنود» طبعاً وطابعاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

للحياة أركانها الثابتة، ومن بينها «التغيير» الذي فرض طابعه على مختلف المناحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية والسياسية، «وما حد من خيره وشره سالم»، الوقت في قاموس حسابات هذا القانون ملغى، والمقاومة والتهرب مضيعة للفكر والجهد، وليس للعارف خيار صائب أفضل من المبادرة أو التراجع عن ركب التقدم.. نظرية يصعب على الجميع استيعابها وتقبل سرعة التحولات المصاحبة.

وما كل من قال «غيّرت»، غيّر أو حرك مساراً، الموضوع يتطلب أولاً دراسة منطقية للأهداف والتبعات المحتملة، ترفدها المقومات والإمكانات والقدرات، وقبل ذلك كله التقبل والمسايرة الإيجابية للتحولات، والسرّ مكمنه في نظرة القائد الاستباقية ومحاكاته للحاضر بعين المستقبل، فلا تتوقع أن تأتي صناعة الفارق بمحض الصدفة، المسألة تتطلب ثقة وجِداً، وفي النهاية من علت أحلامه وطموحاته نال فوق المتوقع، ما دامت نية الخير حاضرة، والأساس صلباً، والوجهة واضحة، فالفوز مضمون ومؤكد.

الخطوة الإيجابية تصنع المعجزات، فإما أن تفرض رتمك على إيقاع الحياة، وإما أن تقبل وتستسلم لروتين الواقع والممكن. والتنافس علم لا يفطن لفنونه غير المحترف والمتمرس وهاوي تحطيم الحواجز، ستجد من تكفيه منافسة نظائره، وترى من لا ولن يرضيه غير مزاحمة الأول وأعالي القمم.

وأكبر الدلائل الملموسة تجربة التغيير في دولة الإمارات، منهجية احترافية تفوقت على المقارنات والمقاييس، أدركت ماذا تريد، وأدركت بالضبط كيف تصل لما تريد، خاطبت التغيرات بنجاحات قبل الأقوال وحلقت بعيداً عن المتشابه، وها هي اليوم تصدر للعالم نسختها المتميزة «المفنودة» درساً يقتدي به المقتدون.

 

Email