الاستثمار الحقيقي للوقت

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا ريب أن للوقت أهمية كبيرة لا تقدر بثمن، ولكن، هل أنت راضٍ عن الطريقة التي تدير بها وقتك؟ لذا عليك أنْ تتذكر أبرز الحقائق الخاصة بالوقت؛ وهي أولاً: لن تتمكن من إدارة الوقت، وربما استغربت من هذه الحقيقة، فاليوم أربع وعشرون ساعة، ولا يمكن بحال من الأحوال أن تغيرها، لكن من المؤكد أنك تستطيع إدارة نفسك، وذلك من خلال استثمارك للوقت المتاح.

ثانياً: لديك أولويات كثيرة، وهذا يعني أنك ببساطة لا تمتلك أيّاً منها، فالأولويات هي المهام التي تكون دائماً في القمة، والقمة لا تتسع للمهام الكثيرة، لذلك ركز على معرفة أولوياتك بدقة، واعمل لإنجازها.

ثالثاً: كلما زادت أعمالك ذات الأولوية اليومية فهذا يعني أنّ إنجازك لن يكون بالقدر الكافي، فإذا كان لديك ثلاثة أعمال فهذا يعني أنّ الفُرص متوفرة لإنجازها جميعاً، أمّا إذا كانت قائمة أولوياتك أطول من ذلك فهذا يعني أنك ستنجز بعضها، وتخفق في الآخر. رابعاً: لا تترك فجوات بين أولوياتك وأعمالك يومية، فهذا الأمر سيشعرك بِقلّة الإنجاز وبالتقصير.

لقد كانت إحدى نتائج الدراسات التي أجراها الكاتب الدكتور ويتمور عضو هيئة التدريس في كلية ميـرسـي في نيويورك أنه في العشرين سنة الماضية زادت نسبةُ الحاجة للعمل بواقع 15% عما كانت عليه فيما مضى، وتناقصت نسبة الوقت المحدد للترفيه بنسبة 33% مما يشعرُ الشخصَ بانخفاض الاتزان بشكل حاد، وبضغط العمل المستمر.

خامساً: تحتاج إلى مساحة من المرونة في قائمة أعمالك تحسُّباً للظروف المفاجئة. سادساً: تعلَّم أنْ تقول «لا» لأي شخص مشتت للمهمات، وأن تتركَ أيَّ عملٍ خارج أولوياتك. وأخيراً: ابدأ بتجهيز قائمة الغد، وتأكد أنّ إنجاز القليل مما هو مهمّ خيرٌ من تضييع الجميع، وما تنجزه في ساعةٍ من الأشغال المخطط لها قد تكون أجدى في مردوده من عمل عشر ساعات بلا تخطيط.

 

 

Email