المدينة الأفضل في العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

راجعت العديد من الخطط الرامية لتحويل دبي لتصبح المدينة الأفضل في العالم، ووجدت في تلك الرؤى والاستراتيجيات، إبداعاً ملهماً، ونظرة ثاقبة، وحساً مرهفاً بمتغيرات العصر واحتياجات الإنسان. وأنا كشخص ولد وعاش وترعرع في هذه المدينة الجميلة، أجزم بأن دبي فعلاً في طريقها لاحتلال مركز الصدارة العالمي في قائمة الأفضل.

دبي تمتلك جميع المقومات، وتمتلك سجلاً زاخراً من النجاحات والإنجازات الموثقة، كما أنها تحتل موقعاً عالمياً مميزاً، وتمتاز فوق كل هذا، بحكومة رشيدة، لديها رؤى فريدة ورائدة.

ما يميز دبي عن غيرها من المدن، أنها مدينة متجددة، وقابلة للتطوير في شتى مناحي الحياة، يعود السبب في ذلك، إلى تاريخ نشأتها، فقد تم تصميمها منذ البداية، لتكون مدينة عالمية، وحاضنة لكل ما هو جديد في هذا العالم. ومن يتابع تاريخ تطور دبي، سيجد أنها مرت بجميع مراحل النمو العصري، حتى وصلت لما هي عليه الآن. ولهذا، فمخطط تحديث المدينة لتصبح الأفضل عالمياً، لن يحتاج للكثير من الوقت. وكما هو معروف عن دبي، أنها كانت على الدوام في منافسة شرسة ومثيرة مع عاملي الوقت والزمن، وكانت دوماً تتفوق عليهما.

الوقت والزمن بالنسبة لدبي، لا يحسب بالأيام أو بالأشهر، بل يحسب بمدى الإنجاز. وتظل دبي متعطشة دوماً لتحقيق المزيد من الإنجازات، بل إنها لا تكتفي بذلك الإنجاز وحده، بل تعيد تطويره في كل مرة، ولهذا، نرى التجديد دوماً من حولنا.

دبي تنظر لمفهوم الأفضل من ناحية تقديم المزيد، ومن زاوية ما يحتاجه العالم بالضبط، ففي دبي، يأخذ البعد الإنساني أقصى مدى له، وفي دبي، تتمحور أي فكرة، حتى لو كانت صغيرة، بالمصلحة العامة للإنسان، وبالنتائج العامة الإيجابية، التي سيستفيد منها المقيم والزائر لدبي، من إقامة أي مشروع في داخلها. دبي ستصبح المدينة الأفضل في العالم، إن لم تكن قد أصبحت الأفضل، ومنذ زمن بعيد.

 

Email