مكتمل ركناً وبنياناً

ت + ت - الحجم الطبيعي

«شوفها» لا يمل، ولا يلام المحب إن زارها مرات وأمرار شتاءً وصيفاً، وما أدراك ما صيف دبي، مختلف، ومنها جوهر الاختلاف منبعه وأصله، أرض الاستثناء طبعاً وطابعاً، نجاحها مكتمل ركناً وبنياناً. وماذا بعد ذلك يا دبي؟ وردها بالطبع حاضر بالقول والفعل القادم أجمل بعظيم العزائم في قلب العالم النابض بالحياة.

ومهما تختلف التحديات وتتغير، تبقى دبي ثابتة لا يزعزع منزلتها كل نجم «خاطف»، تعرف ماذا تريد، وتعرف كيف تصل للمزيد بعقول وطاقات كوادرها وإمكاناتها الهائلة، فالأساس راسخ، والمرونة والكفاءة حاضرة، والقدرة على التعامل مع خارطة المتغيرات المستجدة متميزة، لبناء قطاعات جديدة، وترسيخ دورها التجاري العالمي، فقدرها أن تكون مطار العالم، وميناءه الرئيس. رغماً عن سيل حملات التشويه المتكررة والمقصودة بين الوقت والآخر، من بعض المنزعجين من نموذجها المتفرد، أو الطامعين بالصعود على أكتاف نجاحاتها الملهمة، تظل الأولى اليوم «ودوم».

ومع العد التنازلي لمعرض إكسبو دبي، شغل الدنيا الشاغل، القطار بلغ ذروة سرعته، والجميع على أتم الجاهزية لتقديم النسخة الأروع، والتجربة الأكثر استثنائية، التي لن تكررها الأعوام، بقيادتها وإداراتها ومنظوماتها. فعندما ترحب دبي بالعالم، مؤكد أن ترحيبها فارق، وكيف لا؟ فالسباق هي من تقوده، وتواصل سيره اليوم، رغماً عن أصعب الظروف، وهنا، يختلف المقال بين ما كان وما سوف يكون، بين من فضل المبادرة والانطلاق وصنع الفرص، وبين من ينتظر معجزة التغيير لتتحقق.

 

Email