الإمارات والأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب دولة الإمارات دوراً ريادياً على مستوى العالم، فلهذا نجد اسم الإمارات في كل محفل من محافل العالم، وتعد دولتنا من أكبر الداعمين لأنشطة وفعاليات الأمم المتحدة في مختلف قارات العالم.

مفهوم إنشاء وتأسيس الأمم المتحدة يتشابه لحد كبير مع مفهوم تأسيس دولة الاتحاد المباركة، ففي ثنايا دستور الاتحاد مضامين المحبة والسلام والتعايش السلمي بين كل البشر، وكذلك حسن الجوار ونشر معاني وبذور الخير ليعم السلام في كل العالم.

بل قد يسعنا القول: إن سياسات ودبلوماسية دولة الإمارات تجاوزت وتفوقت على سياسات ومبادرات الأمم المتحدة، وقد شهدنا هذا في حل العديد من النزاعات، التي توسطت فيها دولة الإمارات، وكذلك رأينا خير الإمارات يصل لمناطق لم تصلها منظمات الأمم المتحدة.

في مجالات مثل حماية البيئة والمناخ ومجالات النقل والصحة ومكافحة الجريمة كان وما زال للإمارات أياد بيضاء يشهد لها العالم، ولذلك لم يكن مستغرباً أن نجد للإمارات مقعداً في مجلس الأمن، فالوسطية والاعتدال وخدمة البشرية كلها سمات ميزت دولة الإمارات منذ نشأتها وحتى اللحظة.

الدبلوماسية الإماراتية رسخت صورة الإمارات المشرقة في أبهى صورها، ولا شك في أن وجود الإمارات في مجلس الأمن سيساعد على تقريب وجهات النظر بين دول العالم المختلفة، وسيمنح العالم صوتاً رزيناً ورصيناً وحكيماً.

لا شك في أن تفرد الإمارات وريادتها سيمنح دولتنا ذلك الزخم الدولي، لكي تقود عملية التغيير الإيجابي في منظومة الأمم المتحدة، وهذا من شأنه أن يسرع من عملية إرساء مداميك العالم الجديد المتعاون والمتعايش مع بعضه البعض.

لا نبالغ لو قلنا إن دور دولة الإمارات العربية سيعيد لمجلس الأمن النزاهة والفاعلية، وكذلك الحزم في القضايا العالمية المختلفة، فالإمارات بخطها المتوازن وبنبل المقصد وبالرؤى الواضحة، نجحت فيما أخفق فيه الآخرون، ولهذا فسوف تكون الحكمة الإماراتية حاضرة وبقوة، ومجلس الأمن يحتاج لمن يعيد توجيه الدفة نحو قضايا العالم المصيرية المختلفة، وليس هناك من هو أفضل من دولة الإمارات لتكون الربان الفذ، الذي سيدير دفة العالم نحو الرخاء والاستقرار.

 

 

Email