«قلب فلسطين»

ت + ت - الحجم الطبيعي
تعد القدس «قلب فلسطين» أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة فيها المسجد الأقصى، مسرى الأنبياء، زهرة المدائن ومهبط الديانات السماوية، إليها أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومنها عرج به إلى السماء السابعة، ومهوى أفئدة كثير من المسلمين وهي رمز التسامح والمحبة، وموضع أنظار البشر منذ أقدم العصور وهي الموقع الذي ترنو إليه جميع الأمم والحضارات، هوجمت وحوصرت ما لا يقل عن 25 مرة، ولكنها صمدت في وجه جميع محاولات تغيير خصائصها وحيويتها.
 
شيد القدس الملك الصادق، أحد ملوك اليبوسيين الأوائل عام 3000 ق. م.، وهم إحدى بطون العرب في مدينة يوبوس، وخضعت بعد ذلك لحكم فراعنة مصر خضوعاً تاماً عام 1479 ق. م. وجاء المصريون القدماء وسموها «أورسالم»، ويلفت إلى أن هذه الكلمة لها شقان وهما «أورو» ومعناها مدينة و«سالم» ومعناها السلام، فسموها «مدينة السلام»، ومن هنا اشتقت عبارة «أورشاليم».
 
وفي ذلك الوقت خرج بنو إسرائيل من مصر 1292 ق. م. متجهين لفلسطين 1250 ق. م. واستوطنوها واستولوا عليها ثم تخلوا عنها وتركوها تحت ضغط اليبوسيين، وجاء الكنعان في ذلك الوقت وترك اسمها «أورسالم» ولم يغيروه.
 
هذه فلسطين موروث الشهادة، وتركة الأنبياء كيف لكم أن تدركوا أن فلسطين تحمل وجع الأرض، وعذابات الإنسان الفلسطيني. فلسطين باقية ما بقي العرب، وهي أيقونة أمة أحبها التاريخ.
 
والمنهج الإماراتي التاريخي في التعامل مع القضية الفلسطينية، حددته كلمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الإمارات، الذي قال فيها «دعمنا للشعب الفلسطيني سيستمر حتى يحقق هذا الشعب طموحه في إقامة دولته المستقلة». كلمات تعكس نهج الدولة والتزامها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية، من تأسيسها وحتى اليوم.
 

 

Email