إكسبو فرصة العالم للتواصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تابعت التقرير الذي أعدته قناة سي إن إن عن معرض إكسبو 2020 تحت عنوان لماذا تنفق الدول عشرات الملايين على أجنحتها في إكسبو 2020 دبي؟

في ذلك التقرير استضافت القناة وزير التجارة الخارجية الفرنسي وسألته لماذا في هذا الوقت بالذات الذي يعاني فيه الاقتصاد عالمياً، قامت فرنسا باستثمار 30 مليون دولار لتصميم وبناء جناحها في إكسبو 2020 بدبي؟ فأجاب إن فرنسا تتطلع قدماً لنتائج المعرض، ومن أهمها أن يتم التعريف بالمنتجات الفرنسية وبالتكنولوجيا الحديثة، وبالنسبة للوزير فإن مبررات القيام بمثل هذا الحجم من الاستثمار، تعد منطقية لأنه متأكد أن فترة ما بعد الجائحة ستكون عوائدها عظيمة على الجميع.

القناة كذلك عرضت خطاب رئيسة وزراء نيوزيلندا في حفل تدشين بناء جناح نيوزيلندا في إكسبو دبي، حيث أكدت بأن نيوزيلندا تطمح لرفع مستوى ملف بلادها الشخصي أمام المستثمرين وأن «إكسبو دبي» يعتبر فرصة عظيمة لإعادة التواصل مع العالم.

من اللافت في الأمر أن التقرير عرض آراء وانطباعات زعماء دول ومسؤولين عالميين وكلهم أجمعوا على أن «إكسبو دبي» هو فرصة قد لا تتكرر لكي يخطو العالم خطوته الأولى على طريق التعافي وأن يعود العالم لطبيعته.

ما يفرحنا أنه بينما العالم مازال يرسم خططه المستقبلية لكي يحسن من اقتصاداته أو يعالج تداعيات الجائحة على تلك الدول، تكون دولة الإمارات قد تعدت تلك المرحلة.

وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بأن قدر دبي أن تكون عاصمة العالم، ولهذا فإن «إكسبو دبي» ليس فقط مجرد معرض، بل إنه سيكون حجر الأساس لعالم جديد خالٍ من التعقيدات مستمداً من شعاره البديع (تواصل العقول، وصنع المستقبل) رؤية عالمية عصرية جديدة، وكلنا ثقة في أن المعرض سيعيد اللحمة العالمية وسيجعل تواصل العقول أسهل وصنع المستقبل أسرع.

Email