الكتب والأفلام كالتفاح والبرتقال

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحقيقة التي لا تقبل النقاش أن البحث عن المعرفة ظل على الدوام يتمتع بصعوبة رغم سهولته المطلقة، بمعنى أنه السهل الممتنع، ولأثبت وأدلل على هذا الجانب أسوق مثالاً حول رغبتنا في تطوير معارفنا، ورغبتنا في أن نكون ملمين ولدينا علم بكل شيء، وعلى الرغم من هذا فإنهم قلة من نلاحظ تميزهم وإلمامهم بثقافة وعلوم متعددة، والسبب لا يعود لعقلية هؤلاء وذكائهم المطلق، أو عبقريتهم الفريدة، إنما السبب يعود لأنهم الأكثر إصراراً على اقتناء الكتب والقراءة التي يطيب للبعض وصفها بالغذاء، هم قلة من يدركون أبعاد وأهمية القراءة، بل وأثرها على الفرد القارئ أولاً، ثم على تطور عقله وملكات تفكيره وإبداعه وتفوقه.

نمضي ساعات طويلة أمام شاشات التلفزة، أو على مواقع التواصل، نستقي معلومات في كثير من الأحيان خاطئة، غير موثقة، ونهمل الكتب وما تحويه من عصارة الذهن والتأمل لمؤلفين أمضوا سنوات في خطّها وتأليفها، عظماء التاريخ من الفلاسفة والمؤلفين ونحوهم الذين أدركوا معنى الكتاب وأهمية الكتاب، فهذا الفيلسوف الفرنسي جوبير، يقول: «يُخصِبُ ذهنك ويشُقُّ أمامكَ جديدَ الآفاق عندما تنكبُ على قراءة الكتب». وترددت مقولة لأحد الفلاسفة جاء فيها: «الكتب سعادة الحضارة بدونها يصمت التاريخ، ويخرس الأدب، ويتوقف العلم، ويتجمد الفكر والتأمل».

الكاتب الأمريكي والذي تحولت بعض أعماله إلى أفلام سينمائية، ستيفن كينغ يقول: «الكتب والأفلام مثل التفاح والبرتقال، كلاهما فاكهة لكن طعمهما مختلف تماماً». وبالفعل، لكل نوع من أنواع المنتج الإنساني طعمه وذوقه وطريقته، المهم هو أن تشعر بالسعادة والمتعة وأنت تشاهد أو تقرأ.

لذلك نصيحة من القلب اقرأوا واختصروا على أنفسكم الكثير، اقرأوا وامتلكوا المعرفة مفتاح السعادة والراحة وسر النجاح والانطلاق.

 

Email