الإماراتية تسبح في الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأسست دولة الإمارات بفضل من الله تعالى ثم بجهود مخلصة من الآباء المؤسسين الذين حرصوا على إشراك المرأة مع أخيها الرجل جنباً إلى جنب في عملية البناء والنهضة والتطوير، فكانت الدكتورة عائشة السيار من أوائل الملتحقين بالصف الدراسي الأول عام 1953- 1954، إلى أن شهدنا طفرة بشرية إماراتية في صنوف العلوم والتكنولوجيا والتخصصات الاجتماعية والصحية والتعليمية كافة.

وواجهت الإماراتية الصعاب بكل تحدٍّ وعزيمة وإصرار وتمسكت بطريق الدراسة الذي فتح لها الآفاق العلمية والتعليمية، بل أصبحت ترنو إلى الفضاء الخارجي، إلى أن جاءتها الفرصة الأولى في تصميم الأقمار الصناعية مثل دبي سات ١ - ٢، والقمر الصناعي خليفة سات.

وحين أرسلت دولة الإمارات رائد الفضاء هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية تم اختيار طبيبة خاصة له فكانت أول طبيبة فضائية، وزادت التطلعات عندما شاركت المرأة بكفاءة في فريق مسبار الأمل منذ ٦ سنوات فبرزت معالي الوزيرة سارة الأميري رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والتي صنفتها مجلة تايم الأمريكية من ضمن أقوى ١٠٠ شخصية في العالم ٢٠٢١، وظهر من ضمن فريق الفضاء قائدة لأجهزة علمية، ومهندسة تركيب وتجميع واختبار وضمان الجودة، ومهندسة لنظم التحكم ومعالجة البيانات، وباحثة علمية ضمن فريق الأجهزة العلمية.

هذه التسميات جزء يسير من الـ٢٠٠ مهندس ومهندسة التي شكلت النساء منهم ما نسبته ٣٤٪.

هذا غيض من فيض ما وصلت إليه الإماراتية من إنجازات، مع احتفاظها بعاداتها وتقاليدها في المجتمع الإسلامي والعربي والخليجي.

Email