دبي بصمة ولن تتكرر

ت + ت - الحجم الطبيعي

دبي.. وتساؤل لا يزال يفرض نفسه في كل حين، لم السيل الهائل من اختلاق القصص المفبركة وحملات التشويه المتكررة والمقصودة بين الوقت والآخر؟ ولعل أبرز ما يزعج البعض مسايرة النموذج الفريد للإمارة، أو الطمع في الصعود على أكتاف نجاحاتها الملهمة، أو اللحاق بقطارها المسرع، وقد يكون حُباً زائداً على الحد يجعل أهله لا سيرة لهم غيرها وحدها شغل الدنيا الشاغل. برهان ساطع على استثنائية هذه التجربة بقيادتها وإداراتها ومنظوماتها.

ولأن مقامها ثابت، كلما أرادوا لها نزولاً عادت صعوداً رغماً عن الكل لتؤكد تفوقها مركزاً اقتصادياً وسياحياً واستثمارياً عالمياً، بفضل الرؤية الاستشرافية والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي قادتها لتصدر المؤشرات العالمية وآخرها تحقيق المركز الثالث في الترتيب العام على مستوى العالم والثاني في المؤشر الفرعي لفئة المدن الرئيسة ضمن مؤشر «مدن المستقبل للاستثمار الأجنبي المباشر»، الصادر عن «إف دي آي انتليجينس». إنجازات دبي المتلاحقة تقف وراءها جهود مخلصة لا تكل ولا تمل، وأعين ساهرة ضمنت لها كفاءة البنية التحتية ومرونة البيئة التشريعية.

ومن دون شك فإن صخب الحملات الموجهة نهايته اليأس والتعب، ودبي لا ولن يتعب إصرارها على التفرد والقمة، حكمة مجربة أن التحديات والصعاب هي عشقها الأبدي وهي التي تزيد عزم الإمارة لتحلق بعيداً بإنجازها وتخرج من دائرة المألوف إلى النموذج الريادي الذي يقود الوجهة ويحرك الركود ويرسم خريطة القادم في ماراثون المنافسة.

 

Email