عادت الحياة والجميع مسؤول

ت + ت - الحجم الطبيعي

بفضل من الله سبحانه وتعالى عادت الحياة الطبيعية تدريجياً في إماراتنا الحبيبة مع استمرار الإجراءات الاحترازية والإرشادات اليومية الصحية والتوعوية التي تعمل عليها كافة أجهزتنا الحكومية والخاصة، ومع جهود الأطباء والممرضين ورجال الداخلية ومؤسسات وهيئات وزارة الصحة، وجميع أفراد خط الدفاع الأول الذين بذلوا أقصى جهودهم ووضعوا أنفسهم في مواقع الخطر تلبية لنداء الوطن وتوجيهات القيادة الرشيدة، وعلى مدى الشهور الماضية من أزمة وباء كورونا التي كان لها بالغ الأثر على كافة نواحي الحياة «الاقتصادية والاجتماعية والصحية»، والتي عطلت الكثير من الأنشطة والفعاليات، وألزمت الأفراد بالجلوس في بيوتهم وعدم التجمع واللقاءات العامة، وأغلقت العديد من المصالح الحكومية والتجارية، كل هذا التزاماً بالتعليمات لتفادي تفشي الوباء، وها هي الحياة تعود من جديد، وعجلة الاقتصاد تعود للدوران لتعويض ما فات.

الآن يأتي الدور على الأفراد والمؤسسات في الالتزام بالتدابير الصحية والإجراءات الاحترازية حتى لا ينتشر الوباء ونرى المزيد من المرضى. الجميع الآن مسؤول أمام الجميع، وقيادتنا الرشيدة توجهنا لذلك، وتوجيهاتها تعكس حرصها على الصحة العامة وعلى استمرار مسيرة التنمية والبناء.

ومسؤولية الأفراد تأتي في المقدمة لأن الفيروس يخرج منهم للآخرين المحيطين بهم، لابد لجميع المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة أن يكونوا على قدر المسؤولية عن أنفسهم وعائلاتهم والمحيطين والقريبين منهم، لابد أن نلتزم في المنزل وفي الشارع وفي العمل، ونحافظ على التباعد الجسدي.

تدابير العودة للعمل والحياة الطبيعية مع الحفاظ على التدابير الاحترازية، ستساعدنا على الاستمرار في مكافحة الوباء، وستساعدنا في الحفاظ على أنفسنا ووطننا الإمارات وإنجازاته العظيمة التي نفتخر بها دائماً، ولن تقهرنا الأزمات والتحديات، وبإذن الله ستنتهي أزمة الوباء وتعود دولة الإمارات العربية المتحدة كما كانت ويعود لها الناس من كل أرجاء العالم.

 

Email