وجهة نظر

عيدكم تعود أعياده

ت + ت - الحجم الطبيعي

أهلاً بعيد شاء أن يُقبل هذا العام مختلفاً بكل تفاصيله، كأنه يختصر بقدومه وأحداثه فصولاً وأعواماً، والجميع له مطلب واحد ينشده بذات الصوت، عيد تعود أعياده والناس بخير وسهالة. تجربة السنة جديدة ورغماً عن اختيارنا ليس سوى التعايش معها سبيل لتمرّ. ولطالما كان الخيار في تقضية أيام العيد كله لنا، فإما البقاء أو السفر، واليوم مسارنا واحد ولا غير.

ولا أخال الفرج بعد الدعاء إلا قريباً، فالصبر مفتاح وإن ضاقت عظائم، «دعوة يفطن لها اللماح»، ما تحقق في الدولة بفضل النظام الصحي المتطور والكوادر اليقظة من ارتفاع في أعداد المتشافين يتطلب مزيداً من الحرص والالتزام للمحافظة على المنجز والحذر كله من التهاون، الأمر ليس ببسيط ولندرك ذلك الآن، ولا شك أن فرحة الصائم بعيده تكتمل بالالتزام ابتداءً من أداء الشعائر في المنازل، والتباعد الجسدي وتجنب التجمعات، وتبادل التهاني مع الأقارب عبر الوسائل الحديثة، والعيدية تراها واصلة بأفكارها المبتكرة للصغير والكبير، وما دامت الأرواح بخير ومتصلة لن يضرها بعد المسافات.

ستعود أيام الأنس والسعد، وغداً يصبح ما نمر به حصراً على الذكريات، ودرسه هو الباقي، وفي كل حال العيد عيد بناسه، وعساها تنعاد أعياد الإمارات وحكامها وشعبها أعواماً وأعواماً بالخير والتقدم والسعادة. إن أكثر ما نحتاجه اليوم هو التفاؤل ثم التفاؤل لتخطي الوضع الراهن والعبور إلى بر الأمان، وأنتم يا أهل الإمارات أهله ومن يجاريكم بذلك، ما توانيتم في مساعدة القريب والبعيد وما خفتم لومة لائم، وما ادخرتم لأجل صحة الإنسان الحال والمال، فاطمئنوا ليس جزاء الإحسان إلا الإحسان.

Email