سيناريوهات رمضانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهر رمضان الذي يحل هذا العام في ظروف استثنائية يختلف عن الأعوام الماضية، ومع تفشي فيروس «كورونا» وتأثيره على ملايين الناس حول العالم، يجب أن نعدل من سلوكنا لتتناسب مع الأوضاع الراهنة ومن ذلك البقاء في المنازل وعدم مخالطة الناس.

فيروس «كورونا» أجبر الآلاف من المدارس على غلق أبوابها وملايين الناس على العمل من البيت. هذا الأمر قد يساعد البعض منهم ويخفف عنهم أعباء الصيام، باعتبار أن الساعات التي كانوا يقضونها في التنقل يمكن الاستفادة منها لتعويض ساعات النوم.

ورغم أن الشهر سيفقد أبرز ما يميزه من طقوس جماعية وسيقتصر الأمر على التعبد الفردي مع الأسرة الصغيرة داخل البيت بدلاً من مظاهر التعبد الجماعي إلا أنها تجربة جيدة وخاصة ومفيدة مع ما سنفتقده من عادات أخرى جميلة مميزة لهذا الشهر، ومع كل الأمنيات طبعاً بأن ينتهي بلاء الوباء في أسرع وقت ممكن.

كل مساء في رمضان، يأتي المسلمون لإقامة صلاة التراويح في المساجد. ولكن في هذا العام أغلقت المساجد أبوابها للحد من تفشي «كورونا». واستخدام المآذن لتشجيع الناس على الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية من أجل الحفاظ على سلامتهم وفي صوت الأذان يصدح صوت المؤذن «صلوا في رحالكم».

سيناريوهات متعددة يجب أن يتأقلم معها المسلمون مع بداية رمضان وسيناريوهات أخرى يجب أن يستعد لها سكان العالم مع جائحة «كورونا». ا

لكثيرون يحاولون التكيف مع الوضع والتعايش معه إلى غاية انتهاء تنفيذ إجراءات الحجر التي قد تدوم لأشهر. لكن الحقيقة الأصعب التي يجب أن يستعد لها العالم هي التداعيات الاقتصادية التي ستظهر نتائجها على المدى المتوسط والبعيد والتي قد تكون هي الصدمة الأكبر التي يجب التكيف معها.

لابد من قضاء الوقت باستمتاع أثناء فترات الحجر المنزلي، وتعلم أشياء جديدة، وغيرها من مناحي الحياة التي نشعر تجاهها بالامتنان، وكيف تغيرت شخصياتنا للأفضل، ونظرتنا للكثير من الأمور والمواقف. سيذهب الفيروس ومعه الكرب ويأتي رمضان ومعه الفرج بإذن الله، فقط ثق بالله وقل يا رب.

 

Email