نتوق للسطر الأخير

ت + ت - الحجم الطبيعي

العالم يريد، ونحن نريد، والله يفعل ما يشاء ويقدر سبحانه، وحكمٌ أجازه علينا ظرف «كورونا»، لم تجزه أحكامها المحن الثقال.

جائحة، ماذا فعلت، وإلى أين تمضي بالفكر والخطط والاستراتيجيات والخبرات، لتدع أدهى دهاة العالم في سباقهم، خائضين لإيجاد علاج أو لقاح له، وكلمة السر لا تزال مفقودة، ومن يفوز بكسب الرهان.

جد وجهد وعمل واجتهاد، وأفضى بها سيد الأجواد، أن تلك العربة، وحصانها الذي أشغلته سنوات طوال بقيادتها بين السياسة والاقتصاد، ها هي اليوم تتقزم مرغمة أمام فيروس، أوقف عظام الدول عاجزة ومكتوفة.

تحوُّل اختلطت معه الأولويات والأجندات، ولعله يخمد صراعات الأشياء الضارية بين دول العالم، هو مسار، وليس خياراً، لإعادة صياغة نهج تذكر كل الأوجه، وأغفل الجانب الأهم، المعني بالإنسان وأبسط حقوقه، فالانعكاسات التي ستفرزها هذه الأزمة، ليست بالهينة، وستطال الجميع، دون تفنيد بين المتقدم والمتأخر، والمستعد، ومن كان في غفلته يرقد، فقد آن لجدال السنوات الماضية أن يسدل ستاره.

اليوم، وما بعده، يلوح حاملاً معه المجهول للبشرية، فالاعتيادي بات غير اعتيادي، وما كان منسياً البارحة، هو اليوم مطلوب ومرغوب، وأكبر ما يرجوه الناس في صحوهم ومنامهم، الصحة، التي صغر أمامها كل غالٍ وثمين، وبعيداً عن الحاضر والمألوف، راق لقولي مدحها دبي، التي كسرت بصْمتُها الخلابة الأبيات والحروف، لتبقى مدينة الأحلام زاهية، في زحمة الأحداث من مثلها، وفي الصمت هي الأبهى بحلتها، وزادها الدرة ألقاً، التزام سكانها، ومنها أقول، مليون شكر وتبجيل لخط الدفاع الأول.

 

 

Email