من منصات التطوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

خير الناس أنفعهم للناس، بطبعِ الإنسان لا يستطيع العيش بمفرده، بل يحتاج إلى أن يكون ضمن مجتمع، فالفطرة السليمة تدعو الإنسان دائماً إلى تقديمِ الخير.

وتعتبر الأعمال التطوعية أحد المصادر المهمة للخير، لأنّها تساهم في عكس صورة إيجابية عن المجتمع، وتوضح مدى تماسكه، وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده، لذلك يعد العمل التطوعي ظاهرة إيجابيةً، وعملاً إنسانياً مهماً، فهو سلوك حضاري يساهم في تعزيز قيم التعاون، ونشر الأمان بين أفراد المجتمع. ولعل العمل التطوعي من الأفعال الإنسانية التي تعبر عن تعاطف الإنسان مع أخيه الإنسان، وعن قدرة المجتمع على ابتكار أساليب المساعدة لمن يحتاج إليها.

الإمارات تؤكد على ثقافة العمل التطوعي في تعزيز التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال. حيث أنشأت المنصة الوطنية للتطوع «متطوعين. إمارات»، وتهدف إلى توسيع نطاق العمل التطوعي، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، وإيجاد منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي كأحد أهم ركائز التماسك والتلاحم المجتمعي في الدولة.

والمنصة تلعب دور الوسيط بين الراغبين بالتطوع من المواطنين والمقيمين المسجلين، والفرص التطوعية المعروضة من قبل كافة المؤسسات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، وجمعيات النفع العام. وتسهل المنصة عملية البحث عن فرص تطوعية للراغبين حسب اهتماماتهم ومهاراتهم وخبراتهم، في حين تقوم المؤسسات بالإعلان عن الفرص التطوعية حسب احتياجاتها.

الهدف تكوين قاعدة متميزة من المتطوعين في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث. مهمتها تأهيل الكوادر التطوعية في الدولة بهدف دعم ومساندة جهود الاستجابة الوطنية في حالات الطوارئ والأزمات.

ومن أهدافها استقطاب أكبر شريحة من أفراد المجتمع من المهتمين في المجال التطوعي وحثهم على المساعدة الفعالة في تنمية المجتمع ودعم البرامج المتخصصة في إدارة الكادر الوظيفي الوطني لإدارة استمرارية الأعمال خلال حالات الطوارئ والأزمات والكوارث. وأيضاً تعزيز روح الانتماء والتلاحم بين أفراد المجتمع وأجهزة الدولة والوقوف جنباً إلى جنب أثناء حالات الطوارئ والأزمات والكوارث. كن متطوعاً‬‏ ليكون وجودك في هذه الحياة أجمل.

 

 

Email