مستقبل المهن الوطنية.. إلى أين؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

القيادة الحكيمة لدولة الإمارات تعمل وفق رؤية واضحة لمواكبة متطلبات المستقبل عبر تطوير التعليم ضمن منظومة متكاملة تراعي جميع التحديات والأزمات وتحويلها إلى فرص ملموسة، فالتعليم والارتقاء به ركيزة رئيسية للنهوض في كل المجالات لا سيما الاقتصادية، بهدف مواكبة جميع الطوارئ والمتغيرات العالمية.

التعليم المهني بالإمارات يؤهل ويدرب الشباب، ويمثل حجر أساس لتجهيز وظائف المستقبل ويعتبر مجالاً لكسب المعرفة والخبرة العلمية والعملية في الميادين المهنية ومساهمة كبيرة في منظومة التنمية الشاملة، التي تشهدها دولة الإمارات لتحقيق الريادة في كل التخصصات المستقبلية ومواجهة الطوارئ والأزمات.

يجب تحديد المهن المستقبلية والعمل على تهيئة الخريجين لها، والعمل على تنفيذ تطبيقات الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير القواعد الموجودة في المؤسسات، والذي سيخلق مهناً وفرص عمل جديدة، والعمل على تطوير المهن الحالية ذات السِمة الروتينية إلى مهن إبداعية ابتكارية. والاهتمام بالمواهب والخبرات والكفاءات الوطنية، والاهتمام بخلق جيل قادر على استيعاب العولمة وفهمها بطريقة إيجابية وتوسع مداركهم المعرفية والعملية وتعزز مساهمتهم في نهضة الوطن.

المدارس المهنية وجودها يعكس حرص القيادة على أهمية ولوج الشباب ميدان العمل وتطوير قدراتهم، ورغبة القيادة الرشيدة في بناء أجيال تواكب احتياجات سوق العمل المستقبلي. وترسيخاً لاستراتيجيتها في الاعتماد على الشباب في شتى التخصصات، والعمل في إمداد سوق العمل بكوادر وطنية شابة متخصصة، تمتلك المهارات المهنية اللازمة لتطويره، والنهوض بالاستثمار.

وهي خطوة تساعد بشكل كبير في سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وبوجود مدرسة مهنية أصبح للطالب وبعد إنجاز دراسته باب جديد يؤهله للولوج إلى الحياة المهنية، فمن دون التأهيل المهني يلقى المرء صعوبة في إيجاد عمل جيد.

المدارس المهنية تضع خارطة طريق لمرحلة ما بعد التعليم، وتخريج قيادات فنية ورواد أعمال وبناء وتطوير شركات وفقاً لوثيقة الخمسين، العمل للوطن هو فخر مهما كانت الوظيفة، نحن نقدر نتقدم بشيئين بالعلم والكوادر الوطنية المميزة والإمارات تستحق.

Email